يحمل جنسيتها منذ 36 عاماً.. الكويت تقرر سجن سوري بعد توجيه اتهامات خطيره ضده

يحمل جنسيتها منذ 36 عاماً.. الكويت تقرر سجن سوري بعد توجيه اتهامات خطيره ضده
في أحد أغرب قضايا تزوير الجنسية، قضت محكمة كويتية، الأحد الماضي، بسجن وافد سوري وتغريمه بمبلغ مالي ضخم، لقيامه بتزوير الجنسية وانتحاله شخصية مواطن كويتي منذ عام 1986.

سجن وغرامة مالية كبيرة

وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية، أن محكمة الاستئناف برئاسة المستشار نصر سالم آل هيد، قضت بحبس وافد سوري 7 سنوات وتغريمه 230 ألف دينار، عن تزوير الجنسية وانتحاله شخصية كويتي بعد إضافته بالتزوير في ملف مواطن واستفادته من المزايا المالية.

وحسب الصحيفة، فقد دلّت تحرّيات مباحث الجنسية على أن المتهم سوري الجنسية، وجرت إضافته إلى ملف مواطن كويتي عندما كان المتهم يبلغ من العمر 14 عاماً، ومنذ ذلك الوقت استفاد من الجنسية الكويتية ومزاياها المالية من خلال التوظيف والزواج.

وأشارت إلى أنه بعد القبض على المتهم والتحقيق معه تبيّن حصوله على الجنسية الكويتية بالتزوير، وأُحيل إلى المحكمة مع والده وشقيقه، ليتبيّن لاحقاً هروب الأب السوري والمواطن وعدم وجودهما بالكويت، حيث وُجّهت إليهما تهمة التزوير، في حين اتُّهم الشقيق بإيواء أخيه المتهم والتستّر عليه.

 

وقضت محكمة الجنايات بحبس المتهمين 7 سنوات (غيابياً)، لكن محكمة الاستئناف قضت بوقف حكم المواطن والأب السوري إلى حين تمكُّنهما من الطعن على الحكم الغيابي، وأيّدت حبس السوري مزوِّر الجنسية 7 سنوات، وقضت ببراءة شقيقه من تهمة إيواء متهم هارب والتستر عليه.

وأشارت المحكمة وفق الصحيفة، إلى قيمة المبالغ الواردة في الحكم التي تضمّنت بدل الإيجار والقروض والمزايا المالية، واستثنت الرواتب لأنها تُعدّ أجراً مقابل عمل بغضّ النظر عن أن الموظف مزوّر للجنسية أم لا.

وكانت الصحيفة نفسها نقلت عن مصادر أن الأمن الكويتي قبض على المتهم السوري منتصف شباط الجاري، وذلك عند عودته من قطر، لتتم إحالته للتحقيق، مضيفة أنه "اعترف في التحقيقات الأولية بشرائه الجنسية الكويتية عبر التدليس للاستمتاع بمزاياها".

وتُعد الكويت إحدى الوجهات المفضّلة لدى السوريين الراغبين بالعمل في دول الخليج، حيث شهدت قدوم الآلاف منهم خلال السنوات الماضية، ويبلغ عدد الجالية السورية في الكويت نحو 160 ألفاً.

الجنسية الكويتية

وسبق أن كثّفت الكويت جهودها خلال العامين الماضيين لترحيل عشرات الآلاف من المقيمين المخالفين للإقامة على أراضيها، في خطوة لضبط الوجود القانوني للجنسيات العربية والأجنبية في البلاد، وأعلنت السلطات الكويتية فيما بعد نيّتها ترحيل نحو 120 ألفاً من المقيمين المخالفين بينهم 6 آلاف سوري، دون الكشف عن تطبيق قرار الترحيل فيما بعد.

 

والحصول على الجنسية الكويتية يُعدّ أمراً بالغ الصعوبة مقارنة بدول أخرى، ويحتاج لشروط قاسية، وفق المرسوم الأميري الصادر عام 1959، ويوجد على الأراضي الكويتية أكثر من 100 ألف شخص بدون جنسية ويعرفون بـ "البدون"، وهم عائلات تعيش داخل الكويت ولم تتقدم بطلب للحصول على الجنسية منذ الاستقلال وتشكيل الدولة الحديثة.

 

وبحسب التصريحات الرسمية فإن نحو 34 ألف شخص فقط من مجموع "البدون" (أشخاص بدون جنسية) هم مؤهلون للحصول على الجنسية الكويتية، فيما يعد البقية من مواطني دول أخرى إن كانت عربية أو أجنبية، وتعتبرهم السلطات مقيمين بطريقة غير شرعية على أراضيها.

التعليقات (3)

    جلجامش بن اوروك

    ·منذ سنتين شهرين
    الجنسية الكويتية للفرس فقط

    شرحبيل

    ·منذ سنتين شهرين
    بغض النظر عن حثيثات المقال ، صحتها آو عدم صحتها نقول : أن هذا جزء من جرح الأمة العربية النازف المزمن .الجرح المتقيح الذي تمثله دول الخليج . لا آعلم ماذا يفعلون بأكوام الدولارات التي يكدسونها على رمال الصحراء ، عدد سكانها لايتجاوز ال ٥٠ ألف نسمة و نفطها يغطي نفقات دولة عظمى كالصين …لقد شبعوا من الحواري والقصور والسيارات وكل الموبقات . لا أحب صدام حسين لكن ألم يكن محقاً ؟

    شرحبيل

    ·منذ سنتين شهرين
    قد نغض النظر عن السعودية وهي من نفس الفصيل المعادي للآمتين العربية والاسلامية من دول الخليج في بعثرة مال الآمة على الوساخات بسبب مساحتها الهائلة وعدد سكانها ال ٣٠ مليون ، لكن لايمكن غض النظر عن بقية الجوقة النابحة كالامارات والكويت وقطر وعمان والبحرين بسبب ثرواتها الهائلة ومساحاتها الضئيلة وعدد سكانها الثلاثة ملايين مجتمعة … ماذا تركوا للأجيال القادمة وهم يلقون بأموال الأمة في بحر القذارات ?
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات