وذكرت شبكة مراسلي ريف دمشق (فريق من النشطاء) اليوم، أن أهالي بلدة دير العصافير تسلّموا عن طريق مختار البلدة أوراق وفيات لأكثر من 46 شخصاً من أبنائهم الذين قتلوا حديثاً في سجن صيدنايا العسكري، والذي يعد أسوأ سجون ميليشيا أسد في سوريا.
وأضافت الشبكة أن 9 معتقلين من الواردة أسماؤهم ينحدرون من عائلة واحدة، إضافة لخمسة أشخاص من الجنسية الفلسطينية (لم تُعرف أسماؤهم)، وبحسب المعلومات، جرى اعتقال الأشخاص الـ 46 خلال عام 2018، أي بالتزامن مع الحملة العسكرية لميليشيا أسد والاحتلال الروسي على المنطقة.
الأسماء الواردة في القوائم من ضحايا القتل وثقها الفريق وهم: (أحمد خصاونة أبو ماجد، أبو هشام خصاونة، باسل خطاب، عبود خطاب، طارق خطاب، إياد خطاب، عدنان عز الدين، ضرار عز الدين، دعاس عز الدين، أمين عز الدين، عبد الحميد عز الدين، محمود عز الدين، محمد عز الدين، أحمد عبد الله عز الدين، إبراهيم عز الدين، محمد غزيّل أبو دياب، عمر غزيّل، أحمد غزيّل، محمد الشيخ، عمر البقاعي)، "خمسة فلسطينيين لم نتمكن من الحصول على أسمائهم".
إضافة لـ (بلال اللاز، جلال اللاز، رياض اللاز، هيثم خطاب، شقيق هيثم خطاب، عمر خطاب، أحمد طه، أبو رياض علوان، زهير علوان، خير الدين البقاعي، علاء البقاعي)، وأشار الفريق إلى أن 10 أسماء أخرى لم يتمكن من توثيقها، وأنه سيتم النشر فور الحصول على الأسماء".
ويحتفظ نظام أسد بمئات آلاف المعتقلين في سجونه ، لا سيما "صيدنايا" الذي ذاع صيت وحشيته وبشاعته، على غرار سجن تدمر الذي قضى فيه مئات آلاف السوريين إعداماً وتعذيباً منذ ثمانينات القرن الماضي، إضافة لمواصلة الميليشيات اعتقال المدنيين بتهم مختلفة وزجهم في سجونها، بعد 11 عاماً على انطلاق الثورة السورية ورغم مآلات الوضع السوري على كافة المستويات.
وما زال نظام أسد يمارس أبشع أساليب التعذيب تجاه عشرات آلاف المعتقلين في سجونه "السوداء" رغم التقارير والضغوط الدولية المطالبة بموقف تلك الجرائم تجاه السجناء، وأبرزها قانون "قيصر" الذي انبثق عن توثيق عشرات آلاف الصور لضحايا التعذيب في أقبية مخابرات أسد خلال السنوات العشر الماضية.
وكانت الشبكة السورية في وقت سابق وثقت مقتل 14 ألفاً و338 شخصاً تحت التعذيب في سجون ميليشيا أسد منذ عام 2011، بينهم 173 طفلاً و74 سيدة، في وقت تواصل الميليشيات حملات الاعتقال التعسفية تجاه المعارضين والمطلوبين لتقوم بتعذيبهم بأبشع أساليب التعذيب، كالصعق بالكهرباء والتعليق بالسقف المعروف بـ "الشبح" وغيرها من اقتلاع الأظافر والضرب المبرح والحرق.
التعليقات (3)