وأفاد مراسل أورينت نت (زين العابدين العكيدي) أن المدني (يوسف محمد السلامة الراشد) من أبناء مدينة القورية بريف دير الزور، قُتِل تحت التعذيب في سجون قسد بعد نحو شهر على اعتقاله "ظلماً" من مدينة الحسكة حيث مكان نزوحه.
وأوضح المراسل نقلاً عن ذوي الضحية أن يوسف (37 عاماً) اعتُقِل أثناء أحداث سجن الصناعة بمدينة الحسكة أواخر الشهر الماضي، "لمجرد الاشتباه به ومع أنه مدني ولاعلاقة له بأي جهة عسكرية"، ليتم اقتياده لجهة مجهولة وإبلاغ عائلته أمس أنه توفي في السجن.
وخلال التعذيب الوحشي في سجون الميليشيا، أصيب يوسف بفشل كلوي ونُقل إلى أحد المشافي على إثر ذلك، بحسب عائلته التي أكدت أنه توفي في المشفى لسوء حالته الصحية وأبلغتهم قسد بنبأ وفاته وطالبتهم باستلام جثته.
أثناء أحداث حي غويران اعتقلت ميليشيا قسد أكثر من 200 مدني في تلك الأحياء لمجرد الاشتباه ومع توجيه تهم "الإرهاب" لهم، كعمل انتقامي من المدنيين وخاصة النازحين في المنطقة، ولتضليل الرأي العام الداخلي والخارجي بأنهم اعتقلوا خلايا من داعش.
وتكرّرت جرائم قسد تجاه المدنيين بمناطق سيطرتها، ولا سيما الاعتقالات التعسفية والتعذيب حتى الموت بدوافع عنصرية وانتقامية، حيث طالت تلك الانتهاكات مدنيين ونساء وأطفالاً، مقابل غضب شعبي متزايد تجاه الميليشيا وجرائمها الواسعة في المنطقة.
وقابلت قسد الغضب الشعبي بمناطق شرق الفرات بالعنف وإطلاق النار وكذلك الاعتقالات، ولاسيما مع مقتل عشرات المدنيين تحت التعذيب في سجونها، على غرار النموذج الوحشي في سجون ميليشيا الأسد، بحسب شبكات حقوقية وناشطين محليّين.
التعليقات (1)