شبكات محلية تكذب إعلام الأسد وتكشف حقيقة الموقوفين بتهمة المخدرات في السويداء

شبكات محلية تكذب إعلام الأسد وتكشف حقيقة الموقوفين بتهمة المخدرات في السويداء
كشفت شبكات محلية خديعة إعلام أسد حول من صوّرهم على أنهم مهربون للمخدرات إلى الأراضي الأردنية انطلاقاً من مناطق الجنوب السوري، بعد سلسلة تحذيرات وجهها الأردن لنظام أسد بسبب المحاولات الحثيثة لتهريب المواد الممنوعة إلى أراضيه، وفي وقت يتستر النظام على ميليشياته المسؤولة عن التهريب في المنطقة.

وعرض إعلام أسد تقريراً تلفزيونياً يتضمن 20 شاباً موقوفين لدى حرس الحدود التابع لميليشيا أسد، ومتهمين بتهريب المخدرات إلى الأردن من خلال "استغلال ضعاف النفوس سوء الأحوال الجوية لعبور الحدود السورية الأردنية، خلال عودتهم من الأراضي الأردنية في منطقة البادية الشرقية بين حمص والسويداء".

لكن شبكات محلية منها "السويداء 24" فضحت كذب إعلام أسد وأكدت أن الموقوفين الذين ظهروا في الفيديو على إعلام النظام هم شبان من السويداء كانوا في طريق النزوح إلى الأردن عبر طرق التهريب للبحث عن الرزق والعمل وليسوا "مهربين للمخدرات" كما حاول إعلام أسد إظهارهم بوضعية "الذل والجرم".

ونقلت الشبكة عن أحد أقارب الموقوفين قوله: إن "هؤلاء ليسوا مهربين، ولا مروجين"، وأكدت المصادر أن هؤلاء الشبان هم عشائر البدو في السويداء وكانوا يحاولون العبور إلى الأردن بطريقة غير مشروعة، للبحث عن فرص عمل، ولم ينجحوا"، وقال المصدر: "جميع الموقوفين، ينتمون لعشائر البدو في السويداء، وقد سلّمهم حرس الحدود السوري للمخابرات العسكرية".

إلى جانب ذلك أكدت الشبكة بحسب مصادرها أن ما يعرف بـ "حرس الحدود" التابع لميليشيا أسد لم يضبط أي شيء مع الموقوفين المفترضين، بل حاول إظهارهم عبر إعلامه كمدانين في تهريب المخدرات، كخطوة يرد فيها على الأردن بسبب تزايد نسبة التهريب إلى أراضيه وتصاعد التوتر بين الطرفين.

وفي التفاصيل فإن مجموعة من شبان المنطقة حاولت التسلل إلى الأراضي الأردنية في 11 من شباط الحالي، وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الأردني ضبط كميات كبيرة من المخدرات على حدوده مع سوريا، في حين أن المجموعة المتسللة عادت أدراجها باتجاه الأراضي السورية و"قبض عليهم عناصر حرس الحدود السوري بوشاية من أحد المهربين".

وكان الجيش الأردني أعلن الأسبوع الماضي تطبيق قواعد اشتباك صارمة و”بعين حمراء”، باستخدام كل الإمكانيات لعرقلة كافة أشكال التهريب، سواء باستخدام الآليات “السيارات” أو الأفراد “الراجلة”، ما أدى إلى مقتل 29 شخصاً من المهربين منذ مطلع العام الحالي، كما تم ضبط خلال هذه الفترة نحو 16 مليون حبة مخدرة و17348 كف حشيش. 

سبق ذلك زيارة أجراها العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إلى المنطقة العسكرية الشرقية التي تعدّ منفذاً لتهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، متوعداً ميليشيات تهريب المخدرات في سوريا بردّ "قوي وحازم".

وحاول نظام أسد تخفيف الاحتقان لدى الجانب الأردني بمسرحية إعلامية أظهر فيها شبان السويداء على أنهم "عصابات تهريب للمخدرات"، في حين أن العصابات الحقيقية لتهريب المخدرات للأردن هم ميليشيات تابعة للنظام، وهو الأمر الذي تدركه عمان بحسب تصريحات مسؤوليها في الفترة الأخيرة. 

وقبل يومين أعلن القيادي في الجيش الأردني زيد الدباس، رصد 160 شبكة لتهريب المخدرات تعمل ضمن مناطق سيطرة ميليشيات أسد جنوب سوريا، لافتاً إلى وجود ميليشيات تتعاون مع المهربين، مزودة بأسلحة ومعدات متطورة، فيما قال العقيد يوسف الدهام إن "التجاوب السوري لم يترجم على أرض الواقع"، لافتاً إلى وجود ميليشيات تتعاون مع المهربين، وأن عمليات التهريب يشترك فيها قرابة 200 مهرب أحياناً، فرق للمراقبة وأخرى للتهريب. 

التعليقات (1)

    SOMEONE

    ·منذ سنتين شهر
    النظام العلوي وحزب الشيطان المجوسي إتفقا على إغراق المنطقة بالمخدرات أولاً للإنتقام من الدول التي لاتساندهما و ثانياً لتمويل نشاطاتهما في الإرهاب و القتل و التعذيب و الاخفاء القسري و للأسف دول المنطقة نيام بينما عمليات صنع المخدرات و تهريبها أخذت تستفحل!!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات