اعتقالات واسعة بالقطاع الأوسط
وقال علاء الشامي من مدينة عربين لموقع أورينت نت، إن ميليشيا أسد شنت حملة اعتقالات واسعة الأسبوع الماضي شملت بلدات "عربين وزملكا وعين ترما وحمورية" وعلى إثرها تم اعتقال أكثر من 50 شاباً بهدف الالتحاق بالخدمة الاحتياطية أو الإلزامية لميليشيا أسد.
وأضاف "علاء" أن فرع الأمن العسكري الذي يتخذ من مدينة عربين "حاجز المشفى" موقعاً له كان على رأس الحملة، وتابع أن دوريات الفرع بالتعاون مع الشرطة العسكرية لميليشيا أسد نصبوا حواجز على مداخل كل من بلدات زملكا وعربين وعين ترما، وقاموا باعتقال الشبان بعد أن طالبوهم بإبراز أوراقهم الثبوتية.
وأشار إلى أن بعض الشبان امتلكوا وثائق تأجيل دراسي ولكن مع ذلك لم يشفع لهم عرضها على عناصر فرع الأمن العسكري من الاعتقال، ومن بعدها تم اقتيادهم للسوق للخدمة في ميليشيا أسد.
عشرات الحواجز تقطع أوصال الغوطة
من جهته قال عاصم الأحمد من سكان مدينة دوما لأورينت نت، إن حواجز "أمن الدولة والحرس الجمهوري" تتقاسمان السيطرة على مدينتي دوما وحرستا في ظل انحسار دور الفرقة الرابعة فيهما، مبيناً أن باقي قطاعات الغوطة الشرقية تسيطر عليها أفرع الأمن العسكري والحرس الجمهوري والمخابرات الجوية، حيث ينتشر أكثر من أربعين حاجزاً تقطع أوصال الغوطة وتعزلها عن العاصمة دمشق.
وبحسب عاصم، تتقاسم أفرع الأمن السابقة تطبيق الإجراءات الأمنية المشددة على الأهالي في الغوطة وتقوم حواجز المخابرات العامة في مدينة دوما بفرض إتاوات تصل إلى حدود 12 ألف ليرة على السيارات التي تكون محملة بأثاث منزلي أو أدوات كهربائية أو مواد غذائية أو أي بضائع أخرى.
مصادرة أملاك المهجرين
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لميليشيا أسد صادرت خلال فترات سابقة من العام 2021، عشرات المنازل والعقارات في الغوطة الشرقية بحجة خروج أهلها نحو الشمال السوري وبتهمة حمل السلاح في وجه النظام.
وذكرت مصادر محلية حينها، أن ميليشيا أسد صادرت عشرات المنازل والعقارات في كل من بلدات زملكا وسقبا وحمورية و مدينة دوما، تعود ملكيتها لمهجرين ولاجئين من أبناء البلدات عقابا على خروجهم.
وأضافت المصادر أن أقارب المهجرين لم يستطيعوا البقاء في المنازل أو العقارات وقامت أجهزة الأمن لميلشيا أسد بإخطارهم بمغادرتها وإلا تعرضوا للاعتقال.
حملة الإبادة على الغوطة
وبتاريخ 18 شباط من عام 2018، بدأت أعنف حملة برية وجوية لاقتحام "الغوطة الشرقية"، بمشاركة ميليشيا أسد وإيران والميليشيات الفلسطينية المؤيدة للنظام وبإسناد جوي روسي وتقدمت الميليشيات برياً خلال شهر ونصف من القصف الهستيري دون أن تتمكن الفصائل العسكرية من التصدي لهم، نتيجة غزارة النيران والقصف.
وبحسب تقارير إعلامية تعرضت الغوطة خلال 46 يوما لـ 7بـ آلاف صاروخ طائرات، وآلاف القذائف المدفعية، و4 آلاف صاروخ راجمة، و3 آلاف برميل، وألفي صاروخي أرض-أرض، و300 صاروخ محمل بالقنابل العنقودية، و250 صاروخ نابالم، و200 صاروخ فوسفور، و11 هجمة بغاز الكلور، وهجمة واحدة بغاز السارين في دوما، وقتل نتيجة الحملة الهمجية2300 مدني بينهم 305 من النساء و409 من الأطفال.
التعليقات (4)