هل تدين نفسها؟.. باريس تحقق ضد منظمة مرتبطة بالجيش الفرنسي دعمت ميليشيا أسد

هل تدين نفسها؟.. باريس تحقق ضد منظمة مرتبطة بالجيش الفرنسي دعمت ميليشيا أسد
بدأت السلطات الفرنسية التحقيق في انتهاكاتِ منظّمةٍ شريكةٍ للجيش تحمل اسم "أنقذوا مسيحيي المشرق"، متورّطةٍ بتقديم الدعم لميليشيا أسد في حربها ضد السوريين وذلك على أسس دينية.

وقالت صحيفة لوباريزيان الفرنسية إن مكتب المدّعي العام في باريس فتح تحقيقاً أوّلياً ضد منظمة "أنقذوا مسيحيي المشرق" بتهمة التواطؤ في جرائم حرب.

وأُوكل التحقيق إلى المكتب المركزي لمكافحة الجرائم المرتكَبة ضد الإنسانية وجرائم الكراهية. وهذه هي المرة الأولى التي يُبدي فيها هذا المكتب المسؤول عن التحقيق في مجرمي الحرب المزعومين الموجودين على الأراضي الوطنية، اهتماماً بأنشطة جمعية فرنسية.

ويأتي التحرك القضائي بعد نشر  وسائل إعلام فرنسية على مدى العامين الماضيين تحقيقات كشفت أن المنظمة غير الحكومية أقامت شراكات مع عدد من الميليشيات المسيحية الموالية لبشار الأسد والمتهمة بارتكاب جرائم حرب في سوريا.

ووفقاً لموقع ميديابارت الفرنسي، كانت المنظمة تدعم ميليشيات الدفاع الوطني في مدينتي محردة والسقيلبية، الضالعة بارتكاب قتل المدنيين وقصف المدن والبلدات وتدريب الأطفال على القتال.

إحراج للدولة الفرنسية

وحتى العام 2020، كانت المنظمة "شريكاً" لوزارة الدفاع الفرنسية، وهو امتياز مخصّص عادةً لشركات مثل مقاولي الدفاع بتقنيات عالية، كما كانت المنظمة هي الوحيدة من بين المنظمات غير الحكومية التي عملت في الشرق الأوسط بهذا الوضع خلال الفترة الممتدة بين 2015 إلى أوائل 2020 .

وبحسب تحقيق أجرته مجلة "Newlines" وترجمته أورينت نت، قامت المنظمة المرتبطة باليمين المتطرّف بتحويل أموال مباشرة إلى ميليشيات تتبع نظام أسد وهو ما ينتهك القانونين الدولي والفرنسي.

وتُظهر الدلائل التي ساقتها المجلة علاقة عمل وثيقة ودعماً مستمراً وجهوداً لجمع الأموال في فرنسا من قِبَل "أنقذوا مسيحيي المشرق" لصالح الميليشيات الموالية للأسد منذ عام 2014.

كما استفادت المنظمة في تشرين الثاني 2019 من حالة "الشراكة" مع وزارة الدفاع الفرنسية من خلال استضافة حملة لجمع التبرعات في قاعة Turenne المرموقة في متحف الجيش في باريس.

وفي بعض منشورات جمع التبرعات التي وزّعتها المنظمة أكدت علانية أن الأموال التي يتم جمعها تذهب مباشرة لدعم تسليح وأنشطة الميليشيات.

تدريب وتحايُل على العقوبات 

كما أظهر التحقيق كذلك أن منظمة "أنقذوا مسيحيي المشرق" قامت بتحويل مئات الآلاف من اليوروهات سنوياً من فرنسا ودول أخرى إلى سوريا عبر مؤسسات مالية وسيطة في العراق ولبنان من أجل التحايُل على العقوبات الدولية المفروضة على نظام أسد.

وأثار أيضاً تساؤلات حول احتمال تقديم جنود احتياط فرنسيين مشورة عسكرية أو إستراتيجية ميدانية لميليشيا "الدفاع الوطني" خلال السنوات السبع من عملهم، وزيارات أعضاء المنظمة إلى مدينة محردة وجهود جمع التبرعات لها.

تمّ تأسيس منظمة "أنقذوا مسيحيي المشرق" في فرنسا في تشرين الأول/ أكتوبر 2013، قبل وقت قصير من مهمتها الأولى، التي أُطلق عليها اسم "عيد الميلاد في سوريا".

وتزعم أن هدفها المُعلَن هو تقديم المساعدة للمسيحيين في الشرق الأوسط بعد تصاعد العنف في المنطقة عقب الربيع العربي.  

التعليقات (3)

    اليهود والمسحيين والمسلمين الشرقيين

    ·منذ سنتين شهرين
    أصحاب الأرض هم أهلها وهم مصدر النور والحضارة للعالم كله ارفعوا أيديكم عن أنظمة الخراب والفساد و اخرجوا المستوطنين اليهود الغربيين و أوقفوا دعم المتطرفيين من كل دين.... و سنكون بخير

    غريب

    ·منذ سنتين شهرين
    الحقد الغربي على كل ما يتعلق بالعرب عامة والمسلمين خاصة لم ولن يخمد

    شامي مغترب

    ·منذ سنتين شهرين
    لا تتاملوا خيرا من الغرب فهم من زرع الفتنه بما يسمى الربيع العربى وهم من خلقوا داعش وامدوها بالمال والعتاد وهم مع المجرمين القتله حكام العرب الفاسدين واولهم بشار الجحش
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات