الأردن يعلن رقما مرعبا لشبكات تهريب المخدرات جنوب سوريا ويكشف علاقتها بالنظام

الأردن يعلن رقما مرعبا لشبكات تهريب المخدرات جنوب سوريا ويكشف علاقتها بالنظام
قال قائد في الجيش الأردني إنه تم رصد 160 شبكة لتهريب المخدرات تعمل ضمن مناطق سيطرة ميليشيات أسد جنوب سوريا، لافتاً إلى وجود ميليشيات تتعاون مع المهربين، مزودة بأسلحة ومعدات متطورة.

شبكات نشطة على الحدود

وقال العقيد زيد الدباس، الذي يشغل قيادة المنطقة العسكرية الشرقية في الجيش الأردني، في تصريحات صحافية نقلتها مواقع محلية اليوم الخميس، إن "هنالك جماعات استغلت الهدوء النسبي في الجنوب السوري، بعد أن شهدت السنوات الماضية حالة من الفوضى، وقامت بإنشاء شبكات تهريب للمخدرات بهدف إدخالها إلى الأراضي الأردنية، بشكل خاص وإلى مواقع أخرى بشكل عام”. 

وأضاف الدباس أن "القوات المسلحة استطاعت جمع المعلومات عن المهربين وطريقة تصنيعهم المخدرات وطريقة عملهم، حيث يستخدمون طائرات مسيرة وسيارات عالية الجاهزية، كما جرى رصد العديد من نشاطات هذه الجماعات، من ضمنها آليات التصنيع ومواقعها ومواقع التخزين، وتبين أنهم تقدموا إلى مواقع قريبة من الحد الأردني لتخزينها".

وأكد الدباس أن الأخطر هو وجود مجموعات مسلحة مرافقة للمهربين، لتنفيذ عملية إدخال هذه المواد إلى الأراضي الأردنية بالقوة. 

وشدد على وجود “تصميم على إدخال هذه المواد للأردن، حيث تم رصد 160 شبكة تعمل ضمن مناطق الجنوب السوري”.

ميليشيات مرتبطة بالنظام

ولفت العقيد إلى أن تجارة المواد المخدرة تدر المليارات على ميليشيات أسد، مؤكداً أن العبء يقع فقط على الجيش الأردني بعد تراجع النظام عن تعهداته بحماية ومراقبة الحدود في مناطق سيطرته.

بدوره، قال العقيد يوسف الدهام إن "التجاوب السوري لم يترجم على أرض الواقع"، لافتاً إلى وجود ميليشيات تتعاون مع المهربين، وأن عمليات التهريب يشترك فيها قرابة 200 مهرب أحياناً، فرق للمراقبة وأخرى للتهريب. 

وأشار إلى أن الجيش الأردني يقوم عبر تطبيق قواعد اشتباك صارمة و”بعين حمراء”، باستخدام كل الإمكانيات لعرقلة كافة أشكال التهريب، سواء باستخدام الآليات “السيارات” أو الأفراد “الراجلة”.

تنسيق أمني

من جهته، قال العقيد الركن مصطفى الحياري مدير الإعلام العسكري، إن أي مهرب يدخل المنطقة “الحرام” التي تقع ما بين الساتر الأردني والسوري سيكون عرضة لنيران الجيش الأردني.

وأضاف الحياري، أن آلية تسليم جثث المهربين إلى الجانب السوري ستكون من خلال فتح قناة التنسيق الأمني التي تعتبر “موجودة”.

 

وعيد أردني وإصرار من المهربين

وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد أجرى الإثنين الماضي، زيارة إلى المنطقة العسكرية الشرقية التي تعدّ منفذاً لتهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، متوعداً ميليشيات تهريب المخدرات في سوريا بردّ "قوي وحازم".

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" أن تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها حديثاً أدى إلى مقتل 29 شخصاً من المهربين منذ مطلع العام الحالي، كما تم ضبط خلال هذه الفترة نحو 16 مليون حبة مخدرة و17348 كف حشيش. 

 

والجمعة الماضية، أعلن الجيش الأردني، في بيان، أنه أحبط "عمليات نوعية متزامنة" في عدة مواقع تضمّنت محاولات تسلل مجموعة من الأشخاص والآليات، وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدّرة والأسلحة قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.

 

وبالرغم من أن الأردن قد أعلن تغيير قواعد الاشتباك فيما يتعلق بتهريب المخدرات من سوريا إلى أراضيه وأن قواته "ستضرب بيد من حديد وتتعامل بقوة وحزم مع أي محاولات تسلل أو تهريب من أجل حماية الحدود"، إلا أن نظام أسد مستمر بإرسال وتهريب المخدرات على طول الحدود معه.

التعليقات (2)

    مكتسبات الاكتفاء الذاتي لحسن نص ليرة

    ·منذ سنتين شهرين
    في صناعة الطائرات بدون طيار الله حيوه ملا مقاومة.....

    ASAAD

    ·منذ سنتين شهرين
    الملك عبد الله ملك الأردن لايتحرك إلا بأمر من المخابرات البريطانية. عنده تعليمات أن يمكن للمجوس في الأردن ويسلمها شقة مفروشة ثم الهروب إلى لندن.كان عليه السيطرة على جنوب سوريا والحاضنة هناك تدعمه,ولكن ماذا نفعل باللذين يكبلون أيدي الشعوب لتسهيل عمل الجزار .خونة لعنة الله عليهم
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات