وقال اليوتيوبر الموالي فايز كنفش الأخ غير الشقيق لقباني في تسجيل عبر قناته على يوتيوب إن أجهز النظام الأمنية اعتقلت يوسف في دمشق يوم الثلاثاء الماضي.
وأعرب عن اعتقاده بأن الإجراء روتيني بعد الانتقادات التي طالت طريقة توزيعه للمال في شوارع دمشق وتصوير المحتاجين بطريقة استفزازية.
وحاول كنفش التزلّف لنظام أسد على أمل إطلاق سراح شقيقه مادحاً رأس النظام وزاعماً أن سوريا دولة حرية وقانون وديمقراطية، كما أشار إلى أن قباني كان من المقرر أن يغادر سوريا يوم السبت القادم.
وقبل أيام، أثار قباني المقيم في بريطانيا موجة واسعة من الجدل تخللها مطالبات باعتقاله ومحاسبته بعد أن قام بتوزيع مبالغ مالية داخل مغلفات على الأهالي في شوارع العاصمة دمشق بشكل استفزازي، ليتبيّن لاحقاً أن تلك المغلّفات تحتوي 7 آلاف ليرة فقط.
وخلال التسجيل ظهر القباني بشوارع دمشق محاطاً بحارسين شخصيين ومرتدياً عباءة وغطاءَ رأس أشبه بملابس رجال الدين الإسلامي.
أحد الأهالي استجدى اليوتيوبر وقال إنه ابن عسكري لدى نظام أسد، كما حاول تقبيل قدم القباني بعد أن أمر مرافقه بمنحه ظرفاً بداخله مال. فيما ذكرت إحداهن أن لديها ابناً قُتِل مع ميليشيا أسد، وأن زوجها بحاجة لعملية قلب.
تحت أعين المخابرات
الغريب أن عمليات الإذلال تلك كانت تحت أعين أجهزة أسد الأمنية التي يتّضح من خلال التسجيل أنها أوقفته للحظات قبل أن تسمح له بمواصلة نشاطه المُهين.
اليوتيوبر وبعد الانتقادات التي طالت فعلته اعترف في تعليق على الفيديو أن توزيعه المال باليد كان خطأً كبيراً، وزعم أن الحراسة التي كانت برفقته كانت بهدف حمايته وليست تكبّراً، مؤكداً أنه حصل على موافقة كل من ظهر في الفيديو لعرض صورهم وتسجيلاتهم.
ويعيش معظم السوريين في مناطق أسد بحالة فقر مُدقِع جراء الأزمات الاقتصادية الخانقة وتعمُّد حكومة النظام رفع أسعار السلع الحيوية والمواد الأساسية والخدمات.
التعليقات (3)