الكشف عن هوية خاطفي الطفل فواز وميليشيا أسد تستغل الحادثة للتنكيل بمعارض

قدم تجمع أحرار حوران تفاصيل ومعلومات مفاجئة حول هوية العصابة التي تقف وراء حادثة اختطاف الطفل فواز قطيفان، مؤكداً أن نظام أسد استغل الحادثة للتنكيل بأحد القياديين السابقين في الفصائل.

وقال التجمع إنه حصل على معلومات تفيد بقيام “ع.ق” المنحدر من بلدة تسيل والذي يسكن في بلدة إبطع بالاشتراك مع زوجته وشخصين آخرين أحدهما “إ.ح” من بلدة إبطع، باختطاف الطفل فواز أثناء ذهابه مع شقيقته إلى المدرسة صباحاً في 2 تشرين الثاني 2021.

وأكد أن “ع.ق” و “إ.ح” يعملان ضمن مجموعة عسكرية مسلّحة تُشرف على عملها سرية المداهمة 215 التابعة لشعبة المخابرات العسكرية.

ويشترك مع هذه العصابة، رئيس قسم المهام في الأمن العسكري بمدينة ازرع المدعو “أبو جعفر” الذي يتبع للعميد “لؤي العلي” في الفرع 265، وجرى توثيق عدة عمليات خطف واعتقال ضلع بها المدعو “أبو جعفر” مع متعاونين محليين يطلبون مبالغ مالية طائلة مقابل الإفراج عن الضحايا.

دلائل تؤكد تورط ميليشيا أسد

وساق التجمع دلائل تؤكد تورط شبيحة أسد بالحادثة مشيراً إلى أن منطقة تسليم المال الموصوفة من قبل قائد شرطة أسد ضرار الدندل لا تخضع لسيطرة “عصابات مسلحة” كما زعم، بل تعتبر منطقة عسكرية ويوجد بقربها عدة قطع عسكرية تتبع للواء 112 وتبعد حوالي 3 كم عن الصيدلية التي وضع الطفل عندها.

وفي تناقض واضح بين والد فواز وقائد شرطة النظام الذي زعم أنّ شخصاً مجهول الهوية يركب دراجة نارية ترك الطفل في أحد الطرق الزراعية شرق صوامع الحبوب في مدينة نوى، إلّا أنّ والد فواز أكد بأنّ الخاطفين تركوا الطفل أمام صيدلية حسام الجهماني عند دوار المخفر في مدينة نوى ووضعوا معه ورقة كتبوا عليها اسمه ورقم هاتف ذويه.

ووفقاً للمصدر، فإنّ هذه الصيدلية تبعد نحو 100 متر فقط عن المربع الأمني التابع للنظام في المدينة وقد كان بإمكان ميليشيا أسد إغلاق مخارج ومداخل المدينة خلال دقائق وملاحقة الخاطفين بعد تسليم الطفل مباشرة.

كبش فداء

وأكد المصدر أن الشخص الذي اعتقلته ميليشيا أسد وحاولت إلصاق التهمة به ليس له أي صلة بالعصابة الخاطفة، ولكنه قيادي سابق في فصائل المعارضة قبل أن ينخرط في صفوف الفيلق الثامن المدعوم روسيّاً.

وأوضح أن ميليشيا أسد كانت داهمت يوم 8 من شباط الجاري، منزلاً في قرية الكتيبة قرب خربة غزالة شرق درعا، واعتدت لفظيّاً وبالضرب على النساء وقامت بسرقة صياغة ذهب منه، إضافة لتكسير وتخريب كبير داخل المنزل، ومصادرة الهواتف النقالة، وهددت كذلك النساء بالاعتقال واقتيادهن لفرع التحقيق.

وقامت كذلك باعتقال أربعة شبّان أشقاء من عائلة واحدة من بينهم الشاب الأساسي الذي تحاول ميليشيات أسد إلصاق التهمة به وهو "محمد ذيب الزعبي" الذي تعرّض لتعذيب شديد، بينما تم إطلاق سراح إخوته الآخرين الذين تفاجؤوا بالتهمة الموجهة إليه.

بحسب التجمع، فإن الزعبي، كان قيادياً سابقاً في الجيش الحر، وانضوى عقب التسوية في صفوف اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس ويتولى منصباً أمنياً، ويتعرض للتهديدات منذ عام تقريباً نتيجة وقوفه عدة مرات في وجه ميليشيا أسد عند محاولتها اعتقال أفراد من القرية الكتيبة.

وكان قائد شرطة النظام في درعا ضرار الدندل زعم أنّ قوات الشرطة حددت رقم هاتف الخاطفين بمساعدة من الإنتربول الدولي الذين حددوا شخصاً مرتبطاً بهم من قرية الكتيبة في خربة غزالة شرق درعا.

يُشار إلى أن العصابة الخاطفة كانت قد أطلقت سراح الطفل فواز  مساء السبت الماضي، بعد أن حصلت على فدية مقدارها 105 آلاف دولار من عائلته.