ومن المقرر أن يتوجه شولتز غداً الثلاثاء إلى موسكو على خطا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زارها الأسبوع الماضي، بحسب "فرانس برس".
وفي وقت تؤكد واشنطن أن روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا "في أي وقت"، بدأ الغربيون يُخلون سفاراتهم هناك.
طلب عقد اجتماع
وفي خضم التوتر المتصاعد حالياً، دعا وزير الخارجية الأوكراني "دميترو كوليبا"، روسيا وجميع الدول المعنية إلى عقد اجتماع لمناقشة تعزيز موسكو العسكري على طول حدودها.
وكتب كوليبا، في تغريدة عبر تويتر باللغة الإنكليزية أمس الأحد، لقد "فشلت روسيا في الردّ على طلبنا بموجب وثيقة فيينا"، مضيفاً أن "كييف تتخذ الآن الخطوة التالية، وهي طلب عقد اجتماع".
وتابع الوزير الأوكراني "نطلب اجتماعاً مع روسيا وجميع الدول المعنية في غضون 48 ساعة لمناقشة تعزيزها وإعادة انتشارها على طول حدودنا وفي شبه جزيرة القرم المحتلة"، في إشارة إلى منطقة دونباس الشرقية التي مزقتها النزاعات، والمحتلة جزئياً من قبل الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ 2014.
صواريخ "ستينغر" الأمريكية
من جانب آخر، يتواصل تدفق شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها تسلمت شحنة صواريخ مضادة للطائرات من طراز "ستينغر" الأمريكية وذخائر وصلت في طائرة من ليتوانيا.
وقال ريزنيكوف، إن طائرتين أخريين سلمتا في وقت سابق الأحد ذخائر تزن نحو 180 طناً من الولايات المتحدة، موضحاً أن أوكرانيا تسلمت حتى الآن ذخائر تزن قرابة 1500 طن في 17 شحنة جوية.
وبحسب مسؤولين عسكريين فإن أوكرانيا عززت قواتها المسلحة بشكل كبير بمساعدة حلفائها وسلحت جيشها بشكل خاص بأسلحة أمريكية وبريطانية مضادة للدبابات وطائرات مسيرة تركية.
وتعد صواريخ ستينغر المضادة للأهداف الجوية على علو منخفض من أحدث الصواريخ أمريكية الصنع المضادة للطائرات والمروحيات والمسيرات.
وستينغر صاروخ خفيف من طراز أرض جو، يُحمل على الكتف، وله قدرة على ضرب الهدف الجوي في أي جزء منه.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوماً على أوكرانيا.
التعليقات (0)