"لا تخذلوهم".. 60 منظمة تطالب بإطلاق سراح المعتقلين من سجون أسد (صور+ فيديو)

"لا تخذلوهم".. 60 منظمة تطالب بإطلاق سراح المعتقلين من سجون أسد (صور+ فيديو)
نظّم عدد من الناشطين السوريين وأهالي المعتقلين والناجين من سجون نظام أسد، بمشاركة عشرات المنظمات المدنية فعالية تحت عنوان "لا تخذلوهم"، وذلك لمناصرة المعتقلين والمغيّبين قسراً في سجون النظام.

وشارك في الفعالية التي أقيمت في مدينة إسطنبول، أمس الأحد، نحو 60 منظمة وجمعية منها، ناجيات سوريات والاتحاد العام للمعتقلين، وشبكة حماية المرأة ورابطة السوريين الأحرار في أوروبا.

وواكبت "أورينت نت" الفعالية التي تضمّنت عرضاً لمأساة عدد من المعتقلين وما يتعرضون له من تعذيب في سجون النظام، إضافة لمعرض رسومات تجسد معاناتهم وقضيتهم.

كما عرضت الفعالية التي تأتي ضمن حملة نظّمها نشاط سوريون في جميع أنحاء العالم تحت هاشتاغ "لا_تخذلوهم.. أنقذوا المعتقلين" كلمات مسجلة لشخصيات ومفكرين وفنانين معارضين لنظام أسد.

وتهدف الحملة حسب القائمين عليها، إلى إيصال رسالة للعالم بأن "السوريين بأطيافهم كافة يجتمعون على أحقية تحريك ملف المعتقلين، والمطالبة بتفتيش سجون الأسد، وإطلاق سراح المعتقلين الموجودين في هذه السجون".

كما تهدف الحملة إلى “إنصاف المعتقلين السابقين، ليس بإغاثتهم وتحويلهم إلى سلل إغاثية كما حصل مع اللاجئين، وإنما تمكينهم في المجتمع من أجل معافاتهم نفسياً وجسدياً”.

فصل ملف المعتقلين عن الملف السياسي

وقالت شيماء البوطي، وهي ناشطة حقوقية وإحدى المنظمين للفعالية، إن هذه القضية (المعتقلين والمغيبين قسراً) هي قضية من دفعوا ثمن الحرية، لذلك فإنها تستحق المزيد من العمل واستحداث آليات لاتخاذ قرارات أكثر جدية.

ودعت البوطي في كلمة لها خلال الفعالية إلى "تصحيح المسار ودعم قضيتنا ودعم كل تحرك دولي وسياسي يقف معها، وتوحيد الجهود لكل أطياف وتوجهات المعارضة".

وباسم المعتقلين، طلبت من العالم أن يقف مع ضميره الإنساني ويضغط من أجل كشف مصير المغيبين وفتح تحقيقات دولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الإنسانية في سوريا.

وأضافت أن "كل أطياف الشعب الحر تطالب بفصل مصير المعتقلين عن الأمور السياسية".

وعن أهمية الحملة قال الصحفي علي رجب، وهو أحد المشاركين في تنظيم الفعالية لـ"أورينت نت"، إن هناك جهات دولية تتعمد تغييب قضية المعتقلين، لذلك فإن الهدف من الحملة هو التأكيد هذه القضية وتسليط الضوء عليها، خاصة من الناحية الإنسانية والحقوقية.

تخاذل دولي

وقال رائد الفضاء السوري المعارض، محمد فارس، في كلمة مسجلة بعثها إلى الفعالية، قال إن "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تخاذل مع الثورة السورية، حتى المعارضة طالبت بالمعتقلين في المحافل الدولية بصوت خجول".

وشدد على أن المعتقلين "لن يخرجوا إلا بالقوة، فلا بد لصاحب الحق أن يقاتل.. نوجه كلمتنا إلى المقاتلين في الداخل، 100 ألف مقاتل قادرين على تحرير سوريا وليس فقط المعتقلين".

من جهته، قال محمود الحموي وهو أحد المعتقلين السابقين في سجون أسد، لـ"أورينت نت"، إن النظام يستثمر ملف المعتقلين للحصول على دعم من الأمم المتحدة لتغطية جزء من نفقاته، مشدداً على ضرورة فصل الملف الإنساني عن المسار السياسي للمفاوضات بين المعارضة السورية والنظام.

وأشاد الحموي الذي فقد إحدى عينيه جراء تعذيب ميليشيات النظام، في تصريحه لنا، إن الحملة جمعت السوريين على اختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية في العالم للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ومعرفة مصير من تم تغييبه قسراً منهم.

وبصوت ملؤه الحنين والشوق لأبيه، عبّر حسين مصطفى وهو ابن أحد المعتقلين في سجون النظام وأحد المشاركين في الفعالية لـ"أورينت نت" عن أمله أن يتم الإفراج عن والده ومعرفة مصيره قريبا، قائلاً "ما هي جريمتنا حتى نعاني الفراق أنا ووالدي"، مستذكراً بالوقت نفسه صوراً من طفولته عندما كان يلعب مع والده.

في حين قالت الممثلة، يارا صبري، في كلمة مسجلة بعثتها إلى المشاركين في الفعالية، إن “المعتقلين هم أولادنا، وهم ليسوا أرقاماً موضوعين على جداول أو قوائم، وتذكروا أن كل السوريين في يوم من الأيام كانوا مشروع معتقل، المعتقلون لا يستطيعون إيصال صوتهم، لذلك ينتظرون أن نكون نحن صوتهم”.

أما مؤسس “الجيش الحر”، رياض الأسعد، فقد أكد في كلمة مسجلة أن “قضية المعتقلين أمانة في أعناقنا، وهي أكبر من المساومات والمفاوضات”، واصفاً من يضع قضية المعتقلين “في إطار حسن النوايا وتبادل الثقة وحسن الظن بالعصابة الأسدية فقد خان الأمانة”.

 

وينكر نظام أسد منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 وجود آلاف المعتقلين في سجونه، كما يرفض اتهامه باستخدام أساليب التعذيب الوحشية في المعتقلات التابعة لميليشياته الأمنية.

وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن "هناك ما لا يقل عن 131 ألفاً و469 شخصاً ما بين معتقل ومختفٍ قسرياً لدى النظام السوري منذ آذار/ مارس 2011"، لكن مصادر حقوقية تقدر الأعداد بأكثر من هذه الأرقام، نظراً لأن عدد المعتقلين والمختفين قسرياً، غير الموثقين أكبر من ذلك بكثير.

التعليقات (1)

    الله يعجل بالفرج والحرية للجميع

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    الا لعنة الله على الظالمين وعلى كل من سكت على الظلم... من عيلة الجحش وقطعان الشبيحة و مولاة النبيحة الكلاب انشاالله الدمار والهلاك عليكم وعلى ذريتكم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات