وفي إطار تغطيتها للحادثة، بثّت جريدة "الوطن" الموالية صباح اليوم تقريراً مسجلاً للطفل المحرر يتحدث عن الأحداث التي رافقت عملية احتجازه وكيف عامله الخاطفون.
غير أن التقرير تضمّن استعراض قائد شرطة درعا ضرار الدندل آخر المحادثات بين الخاطفين وذوي الطفل المختطف عبر تطبيق واتساب.
وتُظهر تلك المحادثات أن الخاطفين وضعوا العائلة أمام خيارين: إما دفع فدية تبلغ 105 آلاف دولار (نحو 380 مليون ليرة) أو قتله شنقاً.
كما حملت المحادثة إشارة ترجّح أن إحدى ميليشيات أسد هي من كانت وراء خطف الطفل، حيث قال الخاطف الذي كان يتفاوض مع العائلة مهدداً: "ما بدّي الأمر يتطور أكثر وابعث الشباب على بيوتكم"، في مؤشر على سطوة تلك العصابة وقدرتها على اعتقال أفراد عائلة الطفل.
وسبق أن طالبت الجهة الخاطفة عائلة قطيفان بدفع 500 مليون ليرة (140 ألف دولار) مقابل إطلاق سراحه. يُذكر أن مجهولين اختطفوا الطفل أثناء ذهابه إلى المدرسة وطلبوا فدية قدرها 500 مليون ليرة (140 ألف دولار).
وكان محمد قطيفان والد الطفل المختطَف أكد لإذاعة "شام إف إم" يوم أمس أن الخاطفين وضعوا الطفل فواز ضمن صيدلية في مدينة نوى بعد أن تم دفع الفدية.
وتنشط في درعا عشرات المجموعات المرتبطة بأجهزة أسد الأمنية أكدت تقارير إعلامية سابقة ارتباطها بعمليات قتل واغتيالات وخطف وترويج وتهريب المخدرات.
يشار إلى أن نظام أسد لا يزال يعتقل ما لا يقل عن 3600 طفل سوري موثقين بالاسم في سجونه، دون معلومات مؤكدة حول مصيرهم، وذلك بغية الانتقام من الشعب الذي ثار عليه ورفض سلطته الدموية.
التعليقات (3)