بركات الذي يقود ميليشيا مأجورة تارة لإيران وتارة لروسيا، شنّ في منشور عبر صفحته على فيسبوك هجوماً ضد أورينت بعد أن فضحت طائفيته البغيضة وتشبيحه العلني ضد أهالي السويداء وسوريا عموماً.
وكالعادة لم يجد صهر عائلة الأسد التي حمت إسرائيل لعقود باعتراف رامي مخلوف، سوى إطلاق تُهم العمالة على القناة ومالكها والعاملين بها، زاعماً أنهم يتلقون التدريب من أجهزة استخبارات إسرائيلية.
ورغم أن القناة نقلت كلامه بدون زيادة أو نقصان ووضعته في سياقه الصحيح، زعم بركات أن أورينت "حاولت الصيد في الماء العكر، واختلقت الأكاذيب وتختلق القصص والحكايات"، حسب تعبيره.
وبعد أن حشرته أورينت في الزاوية وأدانته بكلماته التي كتبها بنفسه يوم أمس، لم يجد أمامه سوى الادعاء بأن منشوره التشبيحي "لم يكن بغرض تهديد أهلنا في السويداء" بل هو "تنبيه وتحذير" حسب تعبيره.
حلمه أن يُصدر حكماً بحق أورينت
كما حاول بركات بعقليته المخابراتية إلصاق تهم التخريب بالمتظاهرين من أجل تبرير البطش بهم، زاعماً أنهم وراء زعزعة الأمن وتكسير المحلات.
ودأب بركات على مهاجمة أورينت والعاملين بها ومالكها في كل مناسبة تفضح فيها القناة جرائمه ونشاطاته غير الشرعية وانتهاكات ميليشياته بحق السوريين.
وفي أيلول الماضي، قال بركات في تغريدة على تويتر تطفح غلّاً، إن حُلمه أن يُصدر حُكماً بحق صاحب قناة أورينت "العميلة" وكادرها، وأن يُنفّذ ذلك الحكم بنفسه.
وقبل تهديده لأهالي السويداء، دعا سابقاً إلى إبادة أهالي درعا كباراً وصغاراً وحتى الرضّع في مهدهم، متوعداً بإرسالهم إلى "جهنم"، رغم الإبادة والدمار والتهجير الذي أحدثته الميليشيات الطائفية في المحافظة.
سجلّ إجرامي حافل
وكان موقع "زمان الوصل" أكّد في وقتٍ سابق صدور حكم بالسجن بحق بركات مدّته 10 سنوات في عام 1998، أي قبل موت حافظ الأسد بعامين، ولو أن هذا الحكم نُفّذ لكان ينبغي أن يبقى "بركات" في السجن حتى 2008، ولكن يبدو أن عهد "التطوير والإصلاح" أدركه في حقبة بشار، كما أدرك أكبر وأعتى المجرمين والفاسدين.
وبمراجعة السجلّ العدلي للمجرم جهاد بركات يتبيّن أنّه حُكم في العام 1984، بجُرم السلب، وفي العام 1991 بجرم حيازة روسية ومسدس وقنبلة وتهريب السجائر، وفي 1991 أيضاً كان مطلوباً لحيازته سيارة مهرّبة حُكِمَ عليه بموجب ذلك بغرامة قدرها 46 ألف ليرة وحُبس 3 سنوات، وفي العام 1992 كان مطلوباً لمخالفة جمركية غُرّم بموجبها بمبلغ يقارب مليون ليرة، وكان العام 1998 عام تألقه الإجرامي حيث صدرت بحقه بطاقة بجرم القتل قصداً، حُكم عليه بموجبها بالحبس لمدة 10 سنوات أشغال شاقة مع حجره وتجريده من حقوقه المدنية، وفي العام 2003 شكّل عصابة أشرار وحُكم بموجبها، وأصبح "دكتوراً" بعد أن زوّر شهادة جامعيّة وصدر بحقه حكم في العام 2007.
التعليقات (13)