البعث: المتظاهرون زعران
ووصفت صفحة البعث ميديا الرسمية في منشور مطول وباللغة العامية متظاهري السويداء بالزعران والخارجين على الأعراف والتقاليد والأخلاق الوطنية.
وقالت مخاطبة المتظاهرين بأسلوب شوارعي "اسمعوا حبيباتي وإخواتي بالسويدا (طبعاً عددهن بين ال 50 وال 100 شخص)، هي الحركات والمظاهرات ما بتفيد حدا، ما في داعي نشرح ونحكي كتير وما في داعي نكتب جرائد. هنن كلمتين، شغلة قطع الطرقات إذا آخدينا من جماعة الثورة اللبنانية ومتخيلين إنو رح تستفادوا منها بتكونوا كتير غلطانين. لأن الوضع مع مظاهرات رح يصير أسوأ وأصعب والفقير رح يصير أفقر. فبلاها هالولدنة، وبدال ضياع الوقت بالحركات البايخة، روحوا اشتغلوا شي شغلة تفيدكن وتكسبوا منها كم ليرة تجيبوا فيها أكل لولادكن".
وأضافت الصفحة في منشورها المستفز: "شغلة تانية.. لما عم تقطعوا الطرقات بالسويدا ما عم تضروا حدا غير أهلكن وحالكن وإخواتكن، أنتو عم تعزلوا حالكن بالحركات. خلوكن واعيين وأصحاب عقل أحسن إلكن ولهالبلد".
وحاولت الصفحة الدفاع عن قرار حكومة أسد برفع الدعم وقالت "هاد القرار سواء عجبنا أو ماعجبنا وسواء كان مُرّ ولا حلو هوي القرار الممكن لأنو ماعاد قدرانة الدولة تستمر بهالنمط من الدعم. يعني سواء اعترضنا أو وافقنا هاد الممكن ولازم نتفهّم هالشي". وأضافت "المظاهرات ما رح تخلي الدولة أغنى وما رح ترجعلنا حقول النفط المحتلة وما رح ترجعلنا حقول القمح المسروقة".
واعتبرت الصفحة أن هتافات المحتجين تحولت من مطالب معيشية لشعارات دينية ومناطقية وبعض الأحيان طائفية وسياسية.
الرجولة مو بالشوارب
وتساءلت الصفحة بخبث قائلة "ياترى هالأشاوس أدوا واجبن تجاه الوطن ولا تخبوا من الحريمات. وتابعت سيل الإهانات والتهديدات قائلة "الرجولة مو بالشوارب… مليان ولاد شواربن ولا متر بس بيبقوا ولاد. استحوا ع حالكن وروحوا انضبوا أحسن ما تنضبوا".
ولم تكتفِ بذلك بل زعمت الصفحة أن المتظاهرين يحملون السلاح استناداً إلى صور ملفقة وقالت "ماشاالله شو هالرجولية، أشاوس... شو علاقة الخبز بالسلاح يا سنافر يا أبطال، وشو هالعلَم، علم شو هاد بالله.
اذهبوا وقاتلوا الأمريكيين
طالبت الصفحة المتظاهرين بقتال الأمريكين بدلاً عنها وقالت بوقاحة: "الأهم من كل هالشي، ولطالما أنتو أبطال وعندكن سلاح وبيكابّات وأنتو شجعان وشواربكن متر. ياريت تطلعوا باتجاه الرقة وشرق دير الزور وتحررولنا حقول النفط منشان يرجع نفطنا وترجع الكهربا".
بدورها اقتبست عشرات الصفحات الموالية أجزاء من المنشور المطول الذي حمل في طياته التهديد والإهانة لأهالي السويداء ولاسيما المتظاهرين منهم.
وتشهد السويداء منذ أيام مظاهرات واحتجاجات وسط استنفار أمني غير مسبوق، من قبل ميليشيا أسد عند الساحات والطرق الرئيسية، وفي محيط المراكز الحكومية.
تهديدات سابقة
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، هدّد جهاد بركات صهر آل الأسد وقائد ميليشيا مغاوير البعث كلّ من يتظاهر ضد حكومة أسد بالتزامن مع مظاهرات السويداء وقال إن "النزول الى الشارع خط أحمر، وعلى الجيش والقوى الأمنية قمع هذه الظاهرة".
ويوم أمس الأول، هدّد المحتل الروسي وبشكل علني بقمع انتفاضة السويداء المستمرة منذ نحو أسبوع ضد نظام الأسد وحكومته حيث قال نائب قائد قاعدة حميميم الروسية، اللواء أوليغ جورافليوف: إن قادة العصابات المسلحة يخططون لتنفيذ أعمال إرهابية في السويداء وثلاث محافظات أخرى هي دمشق واللاذقية ودرعا.
وبين الفترة والأخرى تشهد محافظة السويداء حراكاً شعبياً رافضاً للأزمات الاقتصادية التي تسبّب بها نظام أسد، ليمتدّ الأمر لترديد شعارات مناهضة، وعلى رأسها "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد".
التعليقات (4)