وذكر موقع السويداء 24، أن مئات المدنيين المتظاهرين تجمعوا أمام مقام “عين الزمان” في مدينة السويداء، للاحتجاج على الأوضاع المعيشية، مشيراً إلى أن العدد في تزايد تزامناً مع أنباء عن قدوم العشرات من المتظاهرين من الأرياف والمناطق البعيدة نسبياً عن مركز المدينة.
وبشكل مبطن هدد المتظاهرون برفع علم الثورة السورية، وذلك عندما أعربوا عن تقديرهم له، وأنه يمثلهم وليس علما للانتداب الفرنسي كما ادعى النظام بل هو العلم الذي رفعه سلطان باشا الأطرش خلال الثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي في عشرينيات القرن الماضي.
وأكد المتظاهرون على تحقيق مطالبهم في العيش الكريم ورفضهم التهجير الذي تقوم به ميليشيات أسد بحق الشعب السوري، وأضاف أحدهم قائلاً: "نحن ضد التهجير لشبابنا، بدنا لقمة عيشنا بكرامة مش مغمسة بالدم، نحن عم نوقف اليوم كرمال كل سوريا.. كرمال كرامتنا".
وقال أحد الشيوخ المشاركين: "نناشد حقوق الإنسان، غلاء فاحش، مش عم نقدر نعيش لا غاز لا مازوت.. كل مسؤول يسأل.. بدنا نعيش بوطنّا بكرامتنا وحقوقنا وسوريا غالية علينا".
وحمل بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها: "ما ظل شيء للفقير"، ولوحوا بعلم الطائفة الدرزية، في حين لم تأت وسائل إعلام النظام على ذكر أي احتجاجات.
استنفار أمني لميليشيات النظام
بالتزامن مع الاحتجاجات، شهدت السويداء استنفاراً أمنياً مشدداً وغير مسبوق، وانتشار عشرات العناصر من ميليشيات الأمن والجيش، مع سيارات مزودة برشاشات متوسطة، عند الساحات والطرق الرئيسية، وفي محيط المراكز الحكومية.
وذكر موقع "السويداء ANS"، أن عناصر أمن النظام أغلقت الطرق المؤدية إلى مبنى المحافظة، في مركز مدينة السويداء، بعربات مصفحة مع انتشار كثيف عند كل الساحات والطرق الرئيسية في المدينة منذ ساعات الصباح.
فيما شهدت مناطق سيطرة النظام خاصة في دمشق واللاذقية وطرطوس استنفاراً أمنياً تحسباً لخروج مظاهرات مماثلة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد استقدمت تعزيزات أمنية كبيرة من دمشق، على دفعات متفرقة يومي الخميس والأربعاء الماضيين.
وكانت قوات النظام استقدمت على مدار يومين تعزيزات عسكرية إلى المحافظة، بحسب شبكة "السويداء ANS" المحلية، والتي تحدثت عن وصول قناصين تابعين لحزب الله اللبناني إلى مبنى فرع الأمن العسكري في السويداء ضمن استعدادات النظام لمواجهة الاحتجاجات في السويداء.
التعليقات (4)