إعلام الأسد يكتشف سبباً مضحكاً للأزمة الاقتصادية ويوجه نصائح مستفزة للموالين

إعلام الأسد يكتشف سبباً مضحكاً للأزمة الاقتصادية ويوجه نصائح مستفزة للموالين
رغم الفقر والجوع والطوابير وانقطاع الدعم والكهرباء والكثير من الأمور الأخرى، خرجت صحيفة موالية لنظام أسد لتملي على السوريين في مناطق سيطرته جملة من النصائح والتوجيهات، من أجل (التغلب على الأوضاع المعيشية المتدهورة)، وذلك من خلال (التأقلم بل واتباع نمط حياتي يتماشى مع الحرمان من كل شيء واعتبار كل شيء مفقود في سوريا ولو كان ماءً وخبزاً وكهرباء مجرد كماليات)، وهو ما دفع الموالين لاعتبارها (صحيفة وقحة وقليلة ضمير أيضاً).

أشياء لا يعرفها السوريون

ودعت صحيفة (الثورة) التابعة لنظام أسد في تقريرها الإرشادي، السوريين لما أسمته بـ (عدم الإسراف والتبذير)، فبعد نبذة تعريفية عن (الإسراف) واعتباره (مشكلة كبيرة) قد تودي بالإنسان إلى التهلكة، بدأت الصفحة في سرد بعض المقتطفات عن الإسراف، وقد ركزت بشكل خاص على ثلاثة أمور شبه معدومة في سوريا، وهي (الكهرباء والماء والدواء) في انفصام تام عن الواقع المعيشي.

وفي سياق حديثها عن الدواء، لم تكتفِ الصفحة بالتركيز على المضمون العام لـ (الإسراف)، بل وجهت إصبع الاتهام لـ (فئة من السوريين لم تسمها) بتناول الأدوية بدون وصفة طبيب وبدون معرفة آثارها الجانبية، مشيرة إلى أن ذلك هو أحد أشكال الإسراف ونوع من أنواع من المسرفين.

صورة من وحي الخيال

وتابعت الصحيفة حديثها عن الإسراف بالقول، إن هناك بعضاً ممن ينصبون الولائم الكبيرة لدرجة أنهم هم أنفسهم لم يتوقعوا يوماً بأن يكونوا على تلك الولائم، مشيرة إلى أن الإسراف وصل حتى إلى (الحمية الغذائية)، لافتةً إلى أن البعض يقوم بعمل حمية بشكل مبالغ به من أجل تخسيس وزنه أكثر كما يظن، دون الالتفات لمخاطر ذلك عليه.

كما استخدمت الصحيفة صوراً تعبيرية من أجل (مقالها الإرشادي)، حيث أظهرت الصورة الأولى (وليمة كبيرة) اجتمع عليها بعض المسرفين، فيما أظهرت الأخرى لوحة كرتونية لطفل يجلس على كرسي وبجانبه خرطوم يتدفق منه الماء.

موالون: صحيفة وقحة ومنفصمة عن الواقع

وعبر موالون عن سخريتهم وغضبهم في آن واحد مما نشرته الصحيفة، حيث وصفت العديد من التعليقات الصحيفة وكادرها بـ (المعتوهين البعيدين عن الوقع)، لا سيما وأنها استخدمت عبارة (الشي الي بزيد عن حدو بنقلب ضدو)، متجاهلةً الحال الاقتصادي الكارثي الذي أوصل نظام أسد الشعب السوري إليه، حيث اعتبر أحدهم أن الصحيفة نسيت أن تدعو لعدم الإسراف في الفقر، عدم الإسراف باستنشاق الهواء، فيما علقت أخرى: "يا ريت تخرسوا عأساس موجود شي ليسرفوا"، أما آخر فقد علق قائلاً: "في الواقع نصائحكم بتخــ * وبتخلي الواحد يشعر إنو هو عايش عيشة ملوك واﻷمر عكس ذلك فنحن والكلاب سواء".

فيما دعا آخر الصحيفة لتقصي الوقائع والاطلاع على الواقع من خلال الشعب وليس من خلال لسان الحكومة قائلاً: "اسراف شو...؟!! إذا 90% من الشعب تحت خط الفقر المدقع بل بات الكثيرون يعجزون عن تأمين رغيف الخبز قبل وبعد الاستبعاد من ما يسمى الدعم".

وخلال الأسابيع الماضية، أصدر نظام أسد قرارين منفصلين زادا الخناق والمأساة على الشعب السوري، الأول أطلق عليه (تخصيص الدعم لمستحقيه فقط) وهو ما أدى لتوقف الدعم عبر البطاقة الذكية لعشرات آلاف العائلات بحجج وذرائع عدة، والثاني إلزام منشآت الإطعام والوجبات السريعة (المطاعم) بالربط عبر تطبيق رمز التحقق الإلكتروني للفواتير، وذلك في مسعى للتحقق من التهرب الضريبي وإلزام المشترين بدفع ما وضعته وزارة المالية من ضرائب على فواتيرهم.

التعليقات (2)

    شرحبيل

    ·منذ سنتين شهرين
    أنا أرى أن تقشف وزير الداخلية المسمى رحمون هو مثال حي على التقشف ، عندما أقام لابنته عرساً بنصف مليار ليرة سورية في مدينة الأرامل والأراذل طرطوس لذلك لا يحق لأفراد الطآيفة العلوية البهرزية الكاكايية التذمر والشكوى ، ثم أين ذهبت مسروقاتهم خلال خمسين عامًا …؟ وأين ذهب تعفيشعم في سرقة بيوت المهجرين …؟

    جاد

    ·منذ سنتين شهرين
    رئيس الوزراء عرنوس من اصل يهودي هو سبب مباشر للازمه بالتخطيط مع بشار البهرزي
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات