الكلب الأسود الذي حضر جنازة ريان مع المشيّعين، بدا ساكن الحركة، وحزين الملامح، وذكّر كل من سمع بقصته التي هزّت المشاعر، بقصص الوفاء العظيمة والغريبة التي تجمع بين الإنسان والحيوان، وخاصة الكلاب والقطط.
وسائل إعلام مغربية : وعند سؤال أهل القرية تبين أن ريان كان يعطف على الكلب دائماً و يسير دائماً معه ومع ماعز يربيهما ويطعمهما ???? pic.twitter.com/0cyDDNsyMe
قصّة وفاء عظيمة .. كلب يحضر مع المشيعين
بجنازة #ريان ولم يغادر منذ تلك الساعة رغم مغادرة الجميع ، ظل يُرابط عند قبره ويأْبى أن يُفارقه
وخلال تشييع ريان، خطف الكلب الذي بدت عليه علامات الحزن، بحسب صور ومقاطع تداولتها وسائل الإعلام المغربية، قلوب الناس على مواقع التواصل الاجتماعي الذين تأثروا بقصته، خاصة أنه مرتبط بالطفل ريّان الذي تابعوا جهود إنقاذه لحظة لحظة.
وبحسب المواقع المغربية، فإن ريان كان يرعى ذلك الكلب ويهتمّ به، وهو ما قد يفسّر تأثر الكلب الشديد بفراق صاحبه، وهو شيء غير مستغرَب على الكلاب عامة المعروفة بالوفاء لأصحابها، بما قد يصل في بعض الأحيان إلى أن يتخطى وفاء الإنسان.
ورأى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تصرف هذا الكلب يعكس الحب الكبير الذي يُكنّه للطفل ريان، كما إنه يكشف العلاقة الجميلة التي كانت بين الاثنين.
ولفتوا إلى أن الكثير من الكلاب التي تعد من الحيوانات العاطفية والحساسة تدخل في حالة اكتئاب حاد قد يصل إلى درجة الوفاة في حالة فقدان صاحبها أو شخص يهتم بها.
سبحان الله كلب الطفل #ريان بقي مرابطا على قبره ???? pic.twitter.com/7OQjCSPhHh
وهزّت صورة الكلب وحزنه المشيعين خلال الجنازة، وانتشرت فيما بعد على مواقع التواصل المغربية.
وانشغل العالم على مدار 5 أيام بعملية إنقاذ الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات، والذي علق في بئر عميقة لا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون بشمال المغرب.
كلب "#ريان" الوفي.. سار وسط مشيعي جنازته ورابط أمام قبره#المغرب pic.twitter.com/qc82mjj2S4
وشُيّع الطفل ريان عصر الإثنين الماضي، في جنازة مهيبة شارك فيها أعداد كبيرة من شتى أنحاء المغرب، وكانوا قد وصلوا من مختلف أنحاء المملكة على مدار أيام، أثناء وجود الطفل في البئر، على أمل خروجه حياً. إلا أن خروج الطفل ريان من البئر ميتاً قد أثار حالة من الحزن الشديد، سواء داخل المغرب أو خارجه على المستوى العربي والدولي، وتحولت مع وفاته منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحات للعزاء والتعبير عن المشاعر الحزينة لوفاة الطفل، الذي لم يتجاوز عمره 5 سنوات.
التعليقات (1)