معتقلو سجن رومية ينفذون إضراباً جديداً ويستصرخون الضمائر بـ3 مطالب

معتقلو سجن رومية ينفذون إضراباً جديداً ويستصرخون الضمائر  بـ3 مطالب
بدأ معتقلون داخل سجن رومية اللبناني، أمس الأربعاء، إضراباً عن الطعام اعتراضاً على تأخّر إقرار قانون للعفو العام، حيث يقبع بعضهم في السجن منذ سنوات دون محاكمة.

 

ونقلت "زمان الوصل" عن مصدر من داخل السجن، أن إضراب المعتقلين جاء بعد حالة اليأس والتهميش التي وصلوا إليها داخل "رومية" من قبل أصحاب القرار، وتجاهُل مطالبهم بالوصول إلى قانون "عفو عام"، إضافة إلى تعنّت الجهات القضائية والقانونية والتشريعية ذات الصلة، وإعراضها عن إصدار قانون يخفّض السنة السجنية من 9 أشهر إلى 6 أشهر، ويشمل الجميع، وينص على إزالة الصفة الجُرمية، وهو ما يُعرف بين السجناء بالقانون 108.

 

وأضاف المصدر، الذي تحفّظ على ذكر اسمه، أنه لم يتم التحضير للإضراب بشكل مسبق، وإنما تم الإضراب بشكل عفوي نتيجة الضغط والظلم في الأحكام، لافتاً إلى أن الأجواء داخل السجن تشير إلى أن عدد المُضربين عن الطعام سيزداد في الساعات القادمة.

 

وأكد المصدر تعرُّض المُضربين عن الطعام لتهديدات من قبل إدارة السجن، وقال: "هناك كلام على أنه سيتم نقل كل المضربين عن الطعام من المبنى (ب) إلى المبنى (ج) المعروف عنه بأنه مبنى (الخصوصية)، ويُعدّ مبنى تأديبياً، ويتميز المسؤولون عن المبنى الأخير بالمعاملة السيئة جداً جداً، وهذه وسيلة ضغط وتهديد مباشر لكي يتراجع المضربون عن إضرابهم، كما إن هناك حالة خوف وهلع لدى كل السجناء من دخول قوات الشغب علينا بحجة إدارة الإضراب".

وبدأ ناشطون مهتمّون بأوضاع المعتقلين في سجن “رومية” بإطلاق حملة إلكترونية ضخمة تحت وسم “العفو العام مطلبنا”، و“أنقذوا سجناء رومية”، و”نطالب بتحديد المؤبد والإعدام”. 

ونقل ناشطون آخرون رسالة من المعتقلين داخل سجن “رومية” جاء فيها: "نحن المُضربون عن الطعام في سجن رومية، لو تكلمنا على ما نعيشه لأبكيناكم ليل نهار، لو عرفتم حالنا داخل أقبية السجون لاقشعرّت أبدانكم على حالنا".

 

وأضاف المعتقلون في بيانهم: "نقول لكم والله إنا لصامدون لو اجتمع الكل علينا، ولو حاربَنا العالم بأسره أو نموت دون ذلك، لأن مطلبنا مطلب حق، حتى أبسط حقوقنا ألا وهو الإضراب عن الطعام".

 

وأردفت الرسالة: "نناشد مشايخ وعلماء أهل السنة أن يقفوا وقفة عزّ لأجل أبنائهم في سجون الظلم، ونقول للسياسيين والزعماء وعلى رأسهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري: إلى متى؟ أما آن لضمائركم أن تتحرك؟ أما آن لكم أن تنصرونا وأنتم تعرفون مظالمنا؟ أما آن لكم أن تنفذوا وعدكم لنا ولأهلنا؟".

 

وتابعت: "نحن المُضربون عن الطعام قد عاهدنا رب الأرباب على الموت داخل السجن أو حتى يُفتح لنا الباب، مطلبنا الوحيد تحديد المؤبد والإعدام والسنة السجنية 6 أشهر  بدل 9 أشهر لمرة واحدة، على أن يشمل الجميع، وإزالة الصفة الجرمية".

 

وتساءل المعتقلون في الرسالة: "هل هذا كثير لرفع ظلم طال سنين؟".

 

ونشر المعتقلون المضربون عن الطعام أسماءهم في الرسالة التي ضمّت 25 شخصاً بينهم 15 لبنانياً.

 

وبحسب جهات حقوقية فإن إدارة السجن تطلق على الموقوفين السوريين اسم (المعتقلين الإسلاميين)، فقط لأنهم سنّة، فيما يوجد معتقلون آخرون من جنسيات فلسطينية ولبنانية، وسط اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحقّهم.

 

ووفق شهادة أحد المقرّبين من معتقل داخل السجن، فإن معظم المعتقلين يعانون من وضع صحي متدهور وسط نقص في الغذاء، وشحّ كبير في الأدوية، وانتشار الجرَب بين المعتقلين، بالإضافة لغياب المساعدات المُقدّمة من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وطالب الائتلاف السوري في وقت سابق، “المنظمات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر الدولي، بإجراء زيارات فورية إلى سجن رومية وباقي السجون اللبنانية للوقوف على الظروف التي يُحتجَز فيها السجناء وتقديم التوصيات اللازمة لضمان سلامتهم”. 

وأشار الائتلاف في بيانه إلى وجود 1800 معتقل سوري داخل “سجن رومية”، يواجهون ظروفاً قاسية وغير إنسانية، وأن كثيراً منهم طالتهم أحكام جائرة وظالمة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات