وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا خلال جلسة استماع للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ بشأن ترشيحه، إن الولايات المتحدة تواجه حقبة جديدة من المنافسة الإستراتيجية مع الصين وروسيا لا تقتصر على منطقة جغرافية واحدة، مضيفاً: "بما أن الولايات المتحدة تعطي الأولوية للمنافسة مع الصين بحق، يجب أن نظل منخرطين في الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا."
ورداً على سؤال حول احتمال حدوث تداعيات في الشرق الأوسط لغزو روسي محتمل لأوكرانيا، قال كوريلا إنه يعتقد أنه يمكن أن يمتد إلى سوريا، حيث تمتلك روسيا بالفعل قاعدة عسكرية وقوات.
كوريلا الذي شغل سابقاً منصب نائب في القيادة الوسطى للجيش قال: "إذا غزت روسيا أوكرانيا، فلن يترددوا في أن يكونوا بمثابة مخرّب في سوريا أيضاً"، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن روسيا تريد خوض حرب معها، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
لكن مرشّح الرئيس بايدن لشغل منصب قائد القيادة الوسطى كان واضحاً في أن إيران لا تزال تمثل التهديد الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
ويدقّ تصريح القيادي العسكري ناقوس الخطر إزاء عودة استخدام الملف السوري ليتحول مجدداً إلى ورقة شدّ وجذب بين الدول الكبرى في إطار صراعاتها الإقليمية.
وتحاول روسيا ابتزاز المجتمع الدولي في أوكرانيا وسوريا عبر إثارة أزمات واستغلالها لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
أما أمريكا فسبق أن استخدمت الشأن السوري كبند سري في صفقة البرنامج النووي التي وقّعها أوباما مع ايران عام 2015 وكان الملف السوري من جملة الحوافز التي قدّمها الرئيس الأمريكي الأسبق لطهران من أجل انتزاع موافقتها على الاتفاق.
التعليقات (6)