عفرين.. الشرطة العسكرية تهين منظمة إغاثية رفضت إعطاءها وجبات غذائية

عفرين.. الشرطة العسكرية تهين منظمة إغاثية رفضت إعطاءها وجبات غذائية
حادثة "تشبيح" جديدة ارتكبتها "الشرطة العسكرية" بمنطقة عفرين شمال حلب، تجاه إحدى المنظمات الإغاثية "شفق" تحت ذرائع ملفّقة، تشبه ذراع نظام أسد تجاه خصومه، بسبب رفض المنظمة تقديم عشرات السلل الإغاثية لعناصر "الميليشيا" المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة تجاه المدنيين في المنطقة الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني".

وفي التفاصيل، أوقف حاجز الشرطة العسكرية شاحنات لمنظمة "شفق" محملة بالمساعدات الإنسانية (سلل مواد غذائية) على حاجز مدخل مدينة عفرين بحجة التفتيش، وقام العناصر بإفراغ حمولة الشاحنات على الأرض وبدأت بتخريبها ونزع بعض الأغلفة عنها بأسلوب الاستهتار والانتقام، إضافة لتأخير عبور القافلة لنحو ثلاث ساعات.

ونقل مراسل أورينت نت (مناف هاشم) عن أحد عناصر منظمة "شفق" أن دوافع الانتهاك كانت بسبب رفض المنظمة إعطاء الشرطة العسكرية 350 سلة إغاثية (غذائية) كمنحة دعم للعناصر، بأوامر من قائد الميليشيا المدعو (محمد حميدين) الملقب "أبو رياض".

فيما سارعت "الشرطة العسكرية" لشيطنة المنظمة الإغاثية وربط الحادثة بدوافع "إرهابية" عبر بيان عاجل ادعت فيه أن أسباب إيقاف شاحنات المنظمة جاء على خلفية "ورود معلومات أمنية مؤكدة عن نية التنظيمات الإرهابية المعادية للثورة بالقيام بأعمال إرهابية في مدينة عفرين مستغلة سيارات تحمل مواد إغاثية، وعليه قمنا بتفتيش جميع السيارات المارة من الحواجز تجاه مدينة عفرين".

لكن موظف منظمة "شفق" أنكر تلك التصريحات الواردة في بيان "الشرطة العسكرية" ووصف تلك التبريرات بأنها مشابهة لأساليب نظام أسد الذي كان يسعى دائما لشيطنة المعارضة بكل أطيافها لتغطية جرائمه وقال الموظف: "الفاسد لا يمكن أن ينصلح "، بحسب تعبيره.

وتشتهر الشرطة العسكرية بانتهاكاتها المتكررة تجاه المدنيين وممتلكاتهم في مدينة عفرين شمال حلب، بتوجيه مباشر من قائد الميليشيا "محمد حميدين"، بعمليات اعتقال تعسفي وكيدي، وكذلك جرائم التعذيب في السجون حتى الموت، إلى جانب السطو على ممتلكات الناس تحت ذرائع مختلفة، بحسب شهادات محلية وثقها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

أبزر تلك الحوادث كانت بالاعتداء ضربا على الناشط وأحد منشدي الثورة السورية، (أبو رعد الحمصي) من قبل عناصر الشرطة العسكرية في تشرين الثاني العام الماضي، بتهمة "عدم احترام المعلم"، في إشارة لقائد الميليشيا، وسط غياب للقضاء المحايد في المنطقة الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني".

وسجلت المنطقة خلال السنوات والأشهر الماضية انتهاكات واسعة من قبل قيادات وعناصر الجيش الوطني، بحسب تسجيلات مصورة وغيرها من الوثائق التي وصلت لضرب المدنيين وسلب المنازل، والاحتكام إلى أسلوب "العصبية والحزبية" من قبل بعض العناصر بتعاملهم مع المدنيين.

التعليقات (2)

    محمود

    ·منذ سنتين شهر
    من شبا على شئ شاب عليه

    سليمان

    ·منذ سنتين شهر
    اتقواالله وتصالحوا فيما بينكم ولايغرنكم بالله الغرور.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات