الكعبة على بطاقة الصراف تُزعج الموالين والمصرف التجاري يصدمهم: السبب إسرائيل!

الكعبة على بطاقة الصراف تُزعج الموالين والمصرف التجاري يصدمهم: السبب إسرائيل!
أثار وجود صورة الكعبة المشرفة على بطاقة الصراف الآلي للمصرف التجاري السوري الجدل في أوساط الموالين، ليخرج المصرف التجاري ويبرر وضع الصورة لسبب أكثر إثارة وغرابة من الحادثة نفسها.

وبدأ الجدل عندما طرح الكاتب الموالي حسن م يوسف المسألة عبر منشور على صفحته الشخصية.

وتساءل الكاتب في منشوره عن سبب وضع الصورة قائلاً: بما أنه لا شيء مجاني أو دون معنى في هذا العالم ، أتمنى أن يوضح لنا مدير المصرف التجاري السوري الغاية من وضع صورة مكة المكرمة على بطاقات الصراف الآلي الجديدة.

وأرفق منشوره بصورة لبطاقته الخاصة وعليها صورة الكعبة المشرفة.

المنشور أثار جدلاً واسعاً في صفوف الموالين، فمنهم من اعتبر أن المسألة خطيرة وتشير إلى مدى تغلغل الدين في المجتمع والبعض علق على الموضوع بنوع من السخرية، وهناك من اعتبر أن المصرف تحول إلى بنك إسلامي، والبعض الآخر اعتبره تمويهاً وتستراً خلف الدين..الخ.

المصرف التجاري: إسرائيل هي السبب

غير أن القضية الأكثر غرابة من الجدل الذي أحدثته الصورة هو التبرير الذي نشره المصرف التجاري على صفحته الرسمية، نقلاً عن المكتب الصحفي للمصرف.

وجاء في التبرير، إن صورة الكعبة التي وجدت على بعض بطاقات الصرافات للمصرف التجاري السوري قديمة وتعود للعام 2006، وإن المصرف اضطر إلى استخدامها لفترة محددة  لأسباب قاهرة، وهي تأخر الشركة الموردة في توريد البطاقات العادية نظراً لتعرض الحاويات في مرفأ اللاذقية للعدوان الإسرائيلي الغاشم، ما أدى إلى نفاد البطاقات وفق النموذج العادي لدى المصرف.

ونتيجة لذلك – وفق التبرير-  تم استخدام نماذج قديمة للبطاقات وبأعداد محددة ولفترة محدودة جداً رغبة بعدم حرمان أصحاب البطاقات منتهية الصلاحية من رواتبهم، وخاصة المتقاعدين لحين قيام المصرف بتأمين بطاقات جديدة.

ولكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، ليعود الكاتب نفسه ويرد على مدير المصرف التجاري بأن كل البطاقات التي رآها تحمل نفس الصور، وليس بطاقته أو عدد محدود فقط كما أعلن المصرف.

ويأتي هذا الجدل حول صورة مكة المكرمة في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة أسد غلياناً وغضباً كبيراً بين صفوف الموالين، وذلك بعد قرار حكومة أسد استبعاد مئات الآلاف منهم من الدعم الحكومي على بعض المواد الغذائية والتموينية.

وتعاني مناطق سيطرة نظام أسد من أسوأ كارثة معيشية واقتصادية تعصف بالسوريين منذ أكثر من عشر سنوات، في ظل تعنت النظام ورفضه للحل السياسي القائم على القرارات الدولية، رافعاً شعار الحرب على جميع السوريين الرافضين لفساد حكمه وإجرامه.

وكانت الأمم المتحدة  أعلنت منتصف الشهر الماضي، أن 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، و 60 بالمئة منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، وذلك خلال تقرير لأمينها العام أنطونيو غوتيريش، بما يعكس إصرار بشار أسد ونظامه على تجويع السوريين المتبقّين بمناطق سيطرته وحصرهم في خيارات الموت البطيء، أو دفعهم للهجرة بعد أن يبيعوا أملاكهم ويدفعوا أثماناً باهظة للحصول على "جواز سفر"، استنفاداً لآخر بريق أمل لديهم، تطبيقاً لشعاره الذي رفعه أثناء مسرحية الانتخابات الرئاسية الأخيرة: "الأمل بالعمل".

التعليقات (2)

    مسعود

    ·منذ سنتين شهرين
    إن الأصل في محاربة الثورة السورية هو العروبة والاسلام لما يمثلانه من قيم عليا ، منوها كان استنكار أفراد الطائفة الكريهة لصورة الكعبة المشرفة ، وهم من أكثر الباطنية كرهاً لله ورسوله المؤمنين ، والتاريخ يحدثنا عن سقالات هذه الطائفة منذ قرون وخيانتها لقضايا الآمة والانضمام الى آعدائها من روس ومجوس وفرس ويهود

    شرحبيل

    ·منذ سنتين شهرين
    حسن ،م ،يوسف ، هو كاتب عرضحالجي يعمل في صحف النظام الطائفي العلوي البراميلي ، وكلب نابح من جملة نباحي الآسد ، وهو يطلق لحيته متشبهاً بتولوستوي أو بفيكتور هوجو ، وإذا وزنت الرجال على الميزان سوف يحصل حسن م يوسف على مرتبة فأر أجرب …
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات