وذكرت صحيفة الوطن التابعة للنظام نقلاً عن دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الاستخبارات الأمريكية تخطط لتحريض "المتطرفين" في مدينتي دمشق واللاذقية على مهاجمة الميليشيات السورية والإيرانية والروسية هناك.
وزعم البيان أن “الاستخبارات الأمريكية تخطط لتوجيه (الخلايا النائمة) للمتطرفين في مدينة دمشق والمنطقة المتاخمة لها ومحافظة اللاذقية لتنفيذ عمليات محددة ضد عناصر أجهزة تنفيذ القانون، وكذلك أفراد الجيشين الروسي والإيراني”.
وادعى أن “واشنطن تعتزم إطلاق حملة إعلامية واسعة، بما فيها في وسائل الإعلام العربية، لخلق احتجاجات (ضد الدولة) في المجتمع السوري”.
وعززت مستشارة أسد بثينة شعبان هذه الرسالة قبل يوم بتهديد مبطن في مقال نشرته في صحيفة الوطن التابعة للنظام، إذ اعتبرت أن الاحتجاجات على الأزمة المعيشية في البلاد، تصب في مصلحة إسرائيل، مطلقة أوصافاً مثل "الطابور الخامس" على الأفراد المحتجين.
ولمّحت شعبان إلى ارتباط كل من ينتقد ويرفع صوته عالياً، بشبكات تجسس إسرائيلية، وهو أسلوب قديم يتبعه النظام السوري بإطلاق صفة العمالة على كل من يعارضه ويتحدى خطابه الرسمي.
وهذا الأمر لفت الانتباه إليه الصحفي الموالي جيفارا في إشارة إلى تضارب الروايتين بين سوريا وروسيا، ما يدلل أن هنّاك نية واستعداد لدى النظام لقمع كل من يحتج ضده خلال الفترة القادمة.
انتفاضة تحثّ الخطا
في مشهد لم يكن مألوفاً سابقاً، بدأت أصوات علوية ودرزية، تتعالى في عمق الحاضنة الشعبية للنظام بالثورة عليه وعلى رموز حكمه الفاسدين، منادية بالحرية والكرامة في الوقت الذي تعاني فيه مناطق النظام من أزمات اقتصادية واجتماعية تسبب بها رفع الدعم عن المواطنين.
ورغم أن الدعوات لاقت إقبالاً في السويداء التي اتسعت رقعة المظاهرات والاحتجاجات فيها خلال الأيام الماضية، فإنها ما زالت في العالم الافتراضي بمنطقة الساحل، لكنها مع ذلك حظيت باهتمام وتفاعل واسع من نشطاء الثورة.
ولليوم الثالث على التوالي، تصاعدت حدة المظاهرات الغاضبة في محافظة السويداء، تنديداً بالوضع الاقتصادي المتردي والذي يهدد بمرحلة خطرة في مناطق سيطرة نظام أسد في خطوات شعبية تهدف لتنفيذ عصيان مدني شامل يجبر النظام وحكومته على الاستجابة لمطالب المنطقة.
دعم عسكري للنظام خوفاً من انتفاضة مرتقبة
كشفت وثيقة رسميّة أمس الإثنين توقيع روسيا اتفاقاً مع جمهورية بيلاروسيا، ينصّ على إرسال الأخيرة نحو 200 جندي إلى سوريا للقتال إلى جانب القوات الروسية ولمصلحة نظام أسد.
وفي حين لم تتضح مهام القوات البيلاروسية في سوريا التي قيل إنها ستعمل على تقديم "مساعدة إنسانية" للسكان خارج مناطق القتال، فإنها تكشف عن استنزاف نظام أسد قواته ورفض شريحة كبيرة من الشباب في حاضنته الشعبية الالتحاق بالجيش، خاصة من منطقتي الساحل والسويداء، وكذلك تنمّ عن وجود انعدام للثقة بين روسيا وميليشيات أسد، خاصة بجوار قاعدة حميميم.
إلى ذلك، كشفت مصادر أن إيران أرسلت 13 طائرة شحن إلى مطار دمشق في كانون الثاني الماضي، حيث حملت تلك الطائرات أسلحة لميليشيات مدعومة من إيران في القلمون والسيدة زينب.
#Iran sent 13 cargo aircraft to #Damascus airport last January, according to An exclusive source. Those aircraft carried weapons to Iranian backed militants in #Syria. those militants uses abandoned #SAA warehouses in Qalamoun and Sayyidah Zaynab. pic.twitter.com/Q7894o8wca
التعليقات (4)