إيران توثق أسماء قتلاها في أحد مساجد ريف حلب

إيران توثق أسماء قتلاها في أحد مساجد ريف حلب
تواصل إيران إثارة النعرات الطائفية والإساءة للمعتقدات والأماكن الدينية في المناطق التي تحتلها ميليشياتها في الأراضي السورية، ولاسيما الاعتداء على المساجد من خلال توثيق أسماء قتلاها في تلك المساجد لمصلحة المشروع الشيعي الطائفي.

آخر فصول الميليشيات الإيرانية كانت بتغيير اسم أحد مساجد قرية هوبر بريف حلب الجنوبي وكتابة أسماء قتلاها على جدران المسجد، إضافة لتغيير اسم المسجد (السنّي) من "هوبر" إلى "سيدنا الحسين".

ونشر المكتب الإعلامي لريف حلب أمس صورة تظهر جدار مسجد (هوبر) وعليه أسماء قتلى الميليشيات الذين سقطوا في المعارك خلال السنوات السابقة، وهم بحسب الصورة (قاسم سليماني، رضا فرزاني، سيد إحسان أمير ستار، مهدي ثامني، أصغر فلاح بيشه، تاش موسى، تقي أرغواني).

وأثارت الخطوة غضب الأهالي والناشطين الذين اعتبروا ذلك مساسا بالمقدسات والمعتقدات الدينية، ومحاولة لطمس الهوية "السنية" للمنطقة وكذلك جميع المناطق التي احتلتها ميليشيات إيران في سوريا وهجّرت سكانها لمصلحة مشروعها.

تغيير أسماء المساجد من قبل إيران في المناطق التي تحتلها في سوريا ليس أمرا جديدا، حيث غيرت أسماء عشرات المساجد (السنية) إلى أسماء تناسب مشروعها "الشيعي"، وآخرها كان في تشرين الأول الماضي، بتغيير اسم مسجد بلدة محكان بريف دير الزور الشرقي من "مسجد الفاروق عمر" إلى "مسجد محكان الكبير".

لكن اللافت في الخطوة الأخيرة، توثيق أسماء قتلة الشعب السوري من العناصر الإيرانيين على جدران مسجد قرية هوبر بريف حلب،  بما يتنافى مع المعتقدات الدينية للسكان المحللين ويثير النزعات الطائفية باعتباره محواً للهوية السنية للمنطقة.

ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011، عملت إيران على تجنيد عشرات الميليشيات من مقاتلين محليين وأجانب للقتال إلى جانب حليفها أسد في سوريا، تحت مسميات "الجهاد الإسلامي" ومحاربة الإرهاب من جهة، وتحت شعارات حماية المراقد المقدسة من جهة أخرى، إلا أنها في الحقيقة عمدت إلى تلك السياسة لتقوية تدخلاتها في المنطقة العربية تحقيقاً لمصالحها.

وتحاول إيران إضفاء صبغتها على المحافظات السورية عبر مشروعها التوسعي الذي يشكل عائقاً في طريق الحل السياسي في سوريا بخيوطه "الطائفية" وتوجّهاته المذهبية، وما زالت تحاول التوسع والتمدد ومنافسة القوى الدولية والإقليمية الأخرى في المنطقة رغم التحذيرات والعقوبات الأمريكية التي تلاحق ذلك المشروع وتطالب بخروجه من العمق السوري.

التعليقات (2)

    OMAR

    ·منذ سنتين شهرين
    خاتم النبيين والمرسلين، وقد ختمت به النبوة، لأنه شرع له صلى الله عليه وسلم ما ينطبق على مصالح الناس في كل زمان ومكان، فالقرآن ما ترك مصلحة من المصالح إلا جلاها والمجوس يقولون هناك إثنا عشر إماما معصومين كلامهم شريعة وتشريع ويحق لهم النسخ والإيتان بأحكام تناقض القرآن لأنهم معصومين. هم أفضل من إبراهيم وعيسى وموسى

    SOMEONE

    ·منذ سنتين شهرين
    سيظل الحال كما هو عليه بل أن المجوس سيتمددون أكثر و أكثر حتى يحتلون كل المساجد في سوريا و يحولونها إلى حسينيات لممارسة الطقوس الشيعية المجوسية التي لا علاقة لها بالإسلام في حين قد فقد أهل السنة نخوتهم و وحدتهم و تركوا المجوس يعيثون فساداً و يدنسون مقدساتهم!!!
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات