وجاء في منشور نشرته صفحة أخبار اللاذقية الموالية في فيسبوك، ما مفاده أن أي متقدم للمسابقة المركزية للتوظيف، يجب عليه تسليم تصريح يقر فيه المتقدم بعدم وجود رابطة قرابة أو مصاهرة حتى الدرجة الثانية مع رئيس المؤسسة التي سيتوظف بها، وذلك كورقة أساسية تتم إضافتها إلى الأوراق المطلوبة.
كما يشمل القرار القرابة بجميع المسؤولين، سواء أكان المسؤول عن الدائرة (محافظ - مدير عام - وزير - رئيس - وزراء)، أو كل شخص له الحق في التعيين ويملك القرار في ذلك، حيث يحاول نظام أسد من خلال هذه الخطوة خلق صورة من (النزاهة)، بعد الفضائح التي ألمت به خلال التحضيرات للتقديم على المسابقة.
ولم يقتصر القرار على (عدم وجود قرابة) مع الجهات التي يحق لها التعيين فحسب، بل يجب عدم وجود أية صلات قرابة أيضاً مع رؤساء الأفرع التابعة لتلك الجهة أو الوزارة (مديرية - شعبة - وحدة تنظيمية - مكتب)، أي عدم وجود رابطة قرابة أو مصاهرة حتى الدرجة الثانية مع مديري تلك الشعب أو الأقسام.
موالون يسخرون
وأثار الشرط الجديد سخرية كبيرة من قبل الموالين، حيث قال أحدهم في تعليقه على منشور الصفحة، إن "الحل بسيط وكل مدير أو مسؤول سيرسل قريبه إلى دائرة غيرها وبالتالي يتم حل المسألة من جذورها ويعود الأمر إلى ما كان عليه"، فيما اعتبر آخر في تعليقه أن "هذه الشروط تنم عن حكومة فاشلة، لا تعرف كيف تجد المبرر لفضيحة الشواغر شبه المعدومة في المسابقة، بعد أن تم منحها لأبناء المسؤولين سلفاً"
في حين علّق آخر "هلق أنت واثق من كلامك؟ ما في قرابة للمسؤولين؟ ولّا عم تحلم؟.... والله كذاب كذاب"، وغيرها من التعليقات التي كذبت الشرط واعتبرته مجرد خدعة لا أكثر.
وسبق أن فضحت وسائل إعلام موالية أكاذيب النظام بخصوص المسابقة، ولا سيما في موضوع الشواغر المتاحة والتي تم تحديدها بين 75 - 85 ألف شاغر في المحافظات المشمولة بالمسابقة، حيث قالت صفحة (شبكة أخبار جبلة) في فيسبوك، إن حصة محافظة اللاذقية من الشواغر في الثانويات العامة بلغت 28 شاغراً فقط، من بينها 27 في الفرع العلمي، وشاغر واحد في الفرع الأدبي.
كما عادت الصفحة في منشور آخر، لتعلن حصة محافظة اللاذقية من الشواغر في جميع الاختصاصات والوزارات، حيث تبين أن اللاذقية بالكامل حصلت على 700 شاغر تقريباً فقط، موزعة على كافة المؤسسات، الأمر الذي أثار غضب الموالين وسخريتهم في آن واحد، معتبرين أن المسابقة هي (لتحريك الاقتصاد) وجمع المال عبر الطوابع والأوراق وأجور المواصلات وأن (الواسطات) هي من ستنال المناصب والشواغر.
التعليقات (2)