وتنص الاتفاقية التي أقرها رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين على أن القوات البيلاروسية ستعمل على تقديم "مساعدة إنسانية" للسكان خارج مناطق القتال، الأمر الذي كذبته المعارضة البيلاروسية ونددت به بشدة.
الوثيقة التي ما زالت بحاجة التوقيع عليها من قبل وزارتي الخارجية والدفاع في البلدين كي تصبح سارية المفعول، تنص على أن "القوات البيلاروسية ستعمل تحت السيطرة العملياتية للجيش الروسي في سوريا عند نشرها في سوريا".
القيادية الأبرز في المعارضة البيلاروسية، سفياتلانا تسيخانوسكايا، التي أُجبرت على مغادرة البلاد عام 2020، انتقدت بشدة الصفقة، معتبرة "أنها تنتهك دستور البلاد وتتعارض مع المصالح الوطنية".
وقالت تسيخانوسكايا لوكالة أسوشيتد برس: "يضحي لوكاشينكو (رئيس بيلاروسيا) بسيادة البلاد مقابل الدعم الذي حصل عليه من موسكو عام 2020، والذي ساعده على البقاء في السلطة".
في حين لم تتضح مهام القوات البيلاروسية في سوريا والهدف من إرسالها لجانب القوات الروسية، لكنها تزامنت مع انتفاضة شعبية في محافظة السويداء جنوب البلاد، تمثلت بمظاهرات غاضبة ودعوات للعصيان المدني، احتجاجاً على الوضع الاقتصادي المتردي بسبب فساد نظام أسد وحكومته.
كما تشهد مناطق سيطرة نظام أسد في سوريا احتقاناً شعبياً متزايد بسبب الأزمات الاقتصادية المتفاقمة، ولا سيما رفع الدعم الحكومي وفقدان أهم المواد الخدمية والغذائية، إلى جانب تعقيدات الملف العسكري والأمني على الخارطة السورية باختلاف توزع السيطرة وباختلاف الدور الروسي فيها، لا سيما ملفي إدلب وشرق الفرات.
التعليقات (2)