وجاء في تقرير نشره موقع (إيران إنترناشيونال) أن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية (اللواء محمد باقري)، قال خلال حضوره مراسم في ضريح الخميني اليوم الإثنين، إن بلاده ستصبح واحدة من أكبر مصدري الأسلحة في العالم بمجرد رفع العقوبات.
مفاخرة بأسلحة القتل
وتفاخر باقري بما أسماه (ترسانة الجمهورية الإيرانية) وتقدمها في صنع الصواريخ التي قتلت وشردت ملايين الأشخاص، لا سيما في الدول العربية وعلى رأسها سوريا، لافتاً إلى أن بلاده باتت تمتلك ترسانة قوية من الصواريخ والطائرات المسيرة، ما يجعلها في مصاف الدول المتقدمة في صنع السلاح وفق تعبيره.
وزعم قائلاً: "لسنا بحاجة إلى أي شخص، وتحدد استراتيجيتنا وسياستنا وعقيدتنا، نحن وباستثناء ثلاث قوى عظمى رئيسية في العالم، نؤكد أنه لا يمكن لأي دولة أن تفعل ما فعلناه، ولا حتى الأوروبيين ".
تهديدات بقصف أوروبا
وجاءت هذه التصريحات بعد أيام فقط، من تصريحات مماثلة للقائد العام للحرس الثوري (حسين سلامي) نقلتها إحدى الصحف المتشددة التابعة للحرس الثوري، والتي هدد من خلالها أوروبا بقوله: "لا توجد قوة عالمية قادرة على مواجهة الأمة الإيرانية، الصواريخ الإيرانية الدقيقة يمكن أن تستهدف أي بقعة في أوروبا".
بايدن يواجه الكونغرس
وفي ظل التصريحات المتلاحقة، طلب أعضاء مجلس النواب الأمريكي من الرئيس الأمريكي (جو بايدن) الأسبوع الماضي التركيز على قدرات إيران الصاروخية الباليستية، معربين عن مخاوفهم بشأن محاولات تطوير صاروخ بالستي عابر للقارات يمكن أن يضع حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، وكذلك الولايات المتحدة في مرمى البصر، حيث طالب المشرعون بإجابات مكتوبة خلال 30 يوماً تخص أسئلة حول قدرة أنظمة دفاع القيادة المركزية الأمريكية ضد التهديد الصاروخي، وإجراءات الإدارة لفرض العقوبات على قطاعات الاقتصاد الإيراني التي تدعم برنامج الصواريخ البالستية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد نقلت قبل أيام عن مصادر مطلعة، أن هناك خلافات في صفوف الفريق الأمريكي المفاوِض في فيينا حول كيفية التعامل مع إيران وملفها النووي ومتى يجب الانسحاب، مشيرة إلى أنه ومع وصول المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران إلى منعطف حاسم، تصاعدت الخلافات داخل فريق التفاوض الأمريكي مع إيران.
وقالت الصحيفة، إنه وبعد ريتشارد نيفو، نائب الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، انسحب اثنان آخران من فريق التفاوض الأمريكي في فيينا احتجاجاً على مواقف روبرت مالي لاسترضاء إيران، ولأنهما يريدان موقفاً تفاوضياً أكثر صرامة، رغم أن نيفو لم يعلق رسمياً بعد على استقالته، لكنه في نهاية الأسبوع الماضي أزال العنوان "مساعد الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران" من حسابه على تويتر.
التعليقات (6)