وبحسب الفيديو الذي نشره البنتاغون فقد قام “المارينز الأمريكي” بقتل عشرات الأفغان في مطار كابول بعد التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة 13 جندياً أمريكياً وإصابة 20 آخرين، الأمر الذي يكذب الرواية التي أشاعتها واشنطن من أن انتحارياً آخر هو الذي فجر نفسه بين حشود المدنيين الذي تجمعوا حول المطار بهدف السفر والفرار من حكومة طالبان.
كما أظهرت لقطات الفيديو سحب الجنود الأمريكيين جثث زملائهم الذين سقطوا بالانفجار، وإطلاقهم النار على مئات المدنيين الأفغان الذين حاولوا الوصول إلى مدرج المطار سعياً إلى الهروب على الطائرة الأمريكية التي توشك على الإقلاع.
تكذيب الرواية الأمريكية
المزاعم الأمريكية أعقبتها رواية أخرى لداعش تناقض تماماً ما تم التصريح به من أن الهجوم الانتحاري كان مزدوجاً، حيث أوردت صحيفة "نبأ" التابعة للتنظيم في عددها الصادر برقم (302) أنّ حصيلة القتلى المرتفعة جاءت نتيجة فتح جنود المارينز الأمريكي النار على الهاربين، الأمر الذي كشفه الفيديو الذي بثته الدفاع الأمريكية بعد أكثر من 5 شهور على الحادثة.
وكان البنتاغون قال في وقت سابق: إن انتحارياً لداعش نفذ هجوماً مميتاً على مطار كابول، ما أسفر عن مقتل و إصابة نحو 58 من أفراد الخدمة الأمريكية، كما تم إطلاق رصاصات تحذيرية على المدنيين لإبعادهم عن المنطقة، الأمر الذي كذبه الفيديو المنشور.
وبحسب التصريحات الأمريكية الأخيرة فإن الرقم المذكور أعلى من التقارير السابقة التي أدلى بها الجنرال "فرانك ماكنزي" رئيس القيادة المركزية الأمريكية للصحفيين، إضافة إلى أقوال الجنود الذين شهدوا الانفجار والذين لم يتحدثوا مطلقاً عن وقوع قتلى مدنيين بسبب الانفجار.
يذكر أن حركة طالبان أعلنت في 15 آب الماضي دخول العاصمة الأفغانية كابل والسيطرة على مراكز الحكومية فيها، وذلك بعد انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة تاركة الرعايا الأجانب والأفغان المتحالفين مع الغرب في خطر.
التعليقات (0)