وفي مقال لها أكدت صحيفة "التايمز" أن بوتين استخدم أيضاً السرعة والخداع في ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 لكن آلياته العسكرية ودباباته التي زود بها أرمينيا أخفقت العام الماضي عندما تم إعطابها بسهولة من قبل طائرات دون طيار أذرية.
وبحسب "روجر بويز" الكاتب في الصحيفة فإن الجيش الروسي بسبب ما يرتكبه من قسوة وعنف ضد المناطق التي يشنّ عليها حربه، فإنه يأخذ بذلك أفضلية عسكرية، ولا سيما في حربه المرتقبة ضد أوكرانيا، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي يعلم أن موسكو لديها خيار التصعيد عن طريق انتزاع الأراضي أو شنّ غزو واسع النطاق وتحويل جيشه إلى قوة احتلال.
ولفت إلى أن الأوروبيين يحاولون إيجاد سبل لمنع الخيار الثالث، كما قاموا بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا مضادة للدبابات وطائرات دون طيار والتجهيز لفرض عقوبات جديدة ورفع إمكانية دعم المقاومة الشعبية المناهضة لروسيا، موضحاً أيضاً أن الجيش الروسي انتشر بشكل كبير على الحدود مع أوكرانيا.
قصف ممنهج ودمار كبير
وربط "بويز" بين التجهيز للحرب ضد أوكرانيا وما حدث في سوريا عندما استخدم الجيش الروسي القصف الشديد والدمار الكبير لإرهاب المقاومة والمدنيين المعارضين لبشار الأسد ودعم نظامه، مؤكداً أنه تمت تسوية أحياء بأكملها بزعم أنها مراكز لمن سموهم (إرهابيين).
وبيّن الكاتب البريطاني أن الغرب غاضب جداً مما قام به الروس في سوريا عندما دمّروا المستشفيات ومراكز الإسعاف من خلال القصف العنيف الممنهج في صورة لإبراز القوة العسكرية الكبيرة لبوتين الأمر الذي جعله يؤمن مجدداً باستخدامها ضد أوكرانيا من خلال الهجوم الجوي على طول الحدود.
وختم بويز مقاله أنه وفقاً للتوقعات فإن الهجوم الروسي على أوكرانيا قد يحدث بين 20 و22 شباط الحالي بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين مباشرة، وسيمثل هذ التاريخ "الانتهاء الرسمي للتدريبات المشتركة المعلن عنها رسمياً بين روسيا وبيلاروسيا".
التعليقات (3)