وأفاد مراسل أورينت نت (مهند العلي) نقلاً عن مصادر طبية في مدينة الباب، أن حصيلة الضحايا الأولية بلغت 10 قتلى وأكثر من 30 جريحاً بعضهم بحالة حرجة بينهم نساء وأطفال، وسط توقعات بارتفاع الحصيلة بسبب الحالات الحرجة.
وأضاف المراسل أن مشافي المدينة تطلب من السكان التبرع بالدم من كافة الزمر بشكل عاجل بسبب كثرة المصابين، وسط استنفار لفرق الإسعاف والدفاع المدني وحالة هلع في صفوف المدنيين، ونشر ناشطون تسجيلات مصورة تظهر حالات القصف العنيف الذي طال مسجد النعساني ومشفى المدينة وبعض المباني التجارية وعشرات المنازل السكنية.
واتهمت مصادر عسكرية في المنطقة ميليشيا (قسد) "PYD" بالوقوف وراء القصف الصاروخي على المدينة، خاصة أن المجزرة جاءت بعد ساعات على قصف جوي تركي استهدف مواقع ميليشيا قسد في ريف الحسكة بالقرب من الحدود العراقية ومواقع أخرى في العراق، وأسفر القصف التركي عن مقتل وإصابة عشرات العناصر من صفوف الميليشيا.
وفي هذا الصدد قالت وزارة الدفاع التركية إن "مقاتلات وطائرات مسيرة شاركت في عملية "نسر الشتاء" شمال العراق وسوريا، وأسفرت عن تدمير قرابة 80 موقعاً في 3 مناطق بمشاركة نحو 60 مقاتلة.
وكانت مدينة عفرين شمال حلب شهدت مجزرة مشابهة في 20 من الشهر الماضي، حين استهدفت قسد أحياءها السكنية برشقة صاروخية مفاجئة سقطت على منازل المدنيين وأسفرت عن مقتل سبعة مدنيين بينهم امرأة، وإصابة 16 آخرين بينهم أطفال ونساء، إضافة للدمار الواسع في الأحياء والبنى التحتية.
وتكرر قسد قصفها الصاروخي على الأحياء السكنية بمناطق سيطرة الجيش الوطني بريفي حلب الشرقي والشمالي، إضافة لتفجير دراجات وسيارات مفخخة بين التجمعات السكنية لإفشاء الفوضى الأمنية في المنطقة بدوافع انتقامية.
وتعد قسد "الذراع السورية لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، والمصنف على قوائم الإرهاب لدى أنقرة، ولذلك شنّ الجيش التركي عمليات عسكرية عديدة في مناطق انتشار الميليشيا في سوريا وبالقرب من الحدود التركية.
وتسعى تركيا وفق التصريحات الرسمية لاستكمال مخططها بإبعاد خطر تلك التنظيمات المصنفة "إرهابياً" عن كامل الحدود التركية للقضاء بشكل كامل على مشروعها الانفصالي لمصلحة "مسلحي جبال قنديل" في إشارة لتنظيم "PKK" الذي يهدد الأمن في سوريا وتركيا والعراق.
التعليقات (5)