الخبر جاء عبر الإعلام الموالي ومنها "إذاعة شام إف إم" اليوم، بأن: مجهولين يقومون بالسطو على تجهيزات مركز تكامل في مصياف ما أدى لخروج المركز من الخدمة حيث باشرت الجهات المختصة التحقيقات في الحادثة".
لكن الموالين أنفسهم كشفوا زيف الإعلام الموالي وكتب القيادي في ميليشيا "الفيلق الخامس"، سليمان شاهين ساخرا على صفحته : "مجموعة من الشباب…( المجهولين الهوية ) … تقوم بتحطيم وتكسير مركز تكامل بمصياف … الخبر على الإعلام المحلي: مجموعة من الشباب مجهولي الهوية تقوم بالسطو على مركز تكامل بمصياف".
الحادثة تأتي عقب قرار حكومة أسد برفع الدعم الحكومي عن عشرات آلاف الأسر بمناطق سيطرتها ضمن ما يعرف بـ "البطاقة الذكية" والتي شملت أسر قتلى الميليشيات والكثير من الموالين بحرمانهم من دعم مواد الخبز والمحروقات وغيرها من المواد الأساسية.
ودفع ذلك الإجراء التعسفي عشرات الشبان للهجوم على المراكز المسؤولة عن "البطاقة الذكية" والتابعة لشركة (تكامل) التي تملكها أسماء زوجة بشار أسد في مدينة مصياف بريف حماة، (أبرز معاقل شبيحة الأسد )، ليقوم إعلام النظام الرسمي باتهامهم بالسطو والسرقة وتصنيفهم كـ "مجرمين ومجهولين"، بهدف التغطية على أي حراك شعبي تجاه النظام وحكومته.
وانهال الموالون على صفحات "فيس بوك" بتعليقات ساخرة من نظام أسد وإعلامه بسبب محاولته تحريف الخبر الذي يعانونه واقعا، مستذكرين أسلوب الإعلام مع ثورة السوريين عام 2011 حين وصفهم بـ "المندسين" و"العملاء" "والمجموعات المسلحة" وغيرها من محاولات تشويه الثورة السلمية ضد أسد ونظامه.
وعلق نزار عديرة: "لازم يلبسوهم جريمة السرقة .مشان مايبينوا إنهم محتجين على قرارات الحكومة"، فيما كتب أسعد شاهين مصياف: "والله زلم كلو من القهر والضغط ع الشعب اللي زاد عن حدو عم يحاربوا الشعب بلقمة عيشه بالخبز يرفعوا كل شي إلا الخبز"، أما عفاف شاهين فعلقت بشكل ساخر وقالت: "مؤامرة كونية بأيادي خفية.. حيوووو مصياف".
وتعاني مناطق سيطرة نظام أسد من أزمات اقتصادية هي الأسوأ بتاريخ سوريا الحديث، وزادت حدة تلك الأزمات خلال الأشهر الماضية بعكس الوعود الرسمية للنظام ورأسه بشار أسد بأن الأزمات ستزول قريبا، لكن تلك الوعود تُرجمت بقرارات أكثر تعسفا وخنقا للسكان المعدمين ولاسيما قرار الحكومة الأخير برفع الدعم عن شريحة واسعة تحت ذرائع امتلاك سيارة أو سفر رب الأسرة، ما أثار غضبا واسعا في صفوف الموالين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال الهجوم على المراكز الحكومية.
التعليقات (2)