ونقل موقع باسنيوز عن مصدر سوري كردي مطلع، اليوم السبت، أن ميليشيا قسد سمحت بخروج عناصر لتنظيم داعش من سجن غويران (الصناعة) إلى جهة مجهولة مقابل الإفراج عن رهائن من عناصرها.
وأضاف المصدر أنه من خلال الصفقة تمكن تنظيم داعش من إطلاق سراح مجموعات من معتقليه في سجن الصناعة وتهريبهم إلى جهات مجهولة حيث وصل البعض من عناصر داعش إلى الحدود العراقية والتركية.
ووفقاً للمصدر، تحاول قسد بشتى الوسائل إطالة عمر الأزمة واستثمارها سياسياً لكي تظهر للرأي العام بأن المؤامرة كبيرة وداعش يشكل خطراً على المنطقة، ولذلك لا تريد حسم مصير ما تبقّى من عناصر داعش في سجن الصناعة حتى اللحظة.
وأشار إلى أن قسد تلعب بورقة معتقلي داعش في سجن الصناعة لأنها تخشى من تقارب أمريكي - تركي بخصوص أزمة أوكرانيا على حسابها مؤكداً في الوقت نفسه أن قسد ستستمر في تمشيط أحياء مدينة الحسكة وربما اعتقال البعض لإيهام الرأي العام بأن الخطر القائم حقيقي.
وقبل أيام، نشرت شبكات محلية على منصات التواصل تسجيلا مصوراً لآلية تابعة لميليشيا قسد تطلب من عناصر داعش التفاوض في السجن وإرسال ممثل عنهم للتفاوض وهو ما أثمر عن هدنة بين الطرفين قبل أن تنخفض حدة المواجهات تدريجياً.
ورغم مرور أيام على تأكيد وسائل إعلام موالية لقسد استعادة السيطرة على كامل السجن إلا أن الأخيرة لا تزال تتجنب إعلان حسم الموقف وتؤكد وجود بعض الجيوب لعناصر داعش في المهاجع الشمالية.
وخلال الساعات الـ 24 الماضية، انخفضت وتيرة الاشتباكات في مدينة الحسكة بالتزامن مع عمليات مداهمة وتمشيط تجريها قسد في حيَي غويران والزهور، إضافة لحصارها الخانق المفروض على السجن.
التعليقات (4)