وخلال جلسة لمجلس الأمن دعت إليها روسيا، حاول المندوب الروسي ديمتيري بولانسكي اللعب على وتر الأضرار التي ألحقتها العمليات بأهالي المنطقة قائلاً إن "العمليات بمحيط السجن تسببت بنزوح حوالي 45 ألف شخص من الحسكة نتيجة الاشتباكات بين عناصر "داعش" وتنظيم "ي ب ك".
وأضاف بولانسكي أن الغارات الأمريكية المكثفة على منطقة الاشتباكات أدت إلى هدم مبان تابعة لجامعة الفرات وشركة للمحروقات ومحطة لتوليد الطاقة".
وتابع: "نعبر عن قلقنا من الغارات الجوية الأمريكية التي أدت إلى سقوط ضحايا غير معروف عددهم حاليا".
رد أمريكي في إدلب
نائب المندوب الدائم الأمريكي في مجلس الأمن، ريتشارد ميلز، لم يفوت الفرصة لمهاجة موسكو في الجلسة متهماً إياها بالكذب من أجل الترويج لمصالحا.
رد على الاتهامات الروسية، قال ميلز خلال الجلسة، إن "الوفد الروسي قام بتحويل هذه المنصة إلى كتلة من المعلومات المضللة مدفوعة بفن البلاغة والأكاذيب حول دور الولايات المتحدة في سوريا".
وأضاف ميلز: "نحن نفي بالتزاماتنا بموجب قانون النزاعات المسلحة، بما في ذلك الالتزامات التي تتناول حماية المدنيين".
ولم يكتفِ بذلك بل ذكّر موسكو بآخر جرائمها في إدلب قائلاً "إن الولايات المتحدة تدين الهجمات المبلغ عنها التي قام بها الجيش الروسي في إدلب، ولا سيما تلك التي طالت المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك القصف يوم 2 كانون الثاني والذي ألحق أضراراً بمحطة مياه بالقرب من إدلب وأدى إلى قطع وصول المياه عن حوالي ربع مليون سوري.
وأضاف: "نحث النظام وداعميه الروس على وقف الهجمات، ولا سيما تلك التي تستهدف المدنيين في هذه المنطقة المعرضة للخطر".
وفي رسالة لروسيا، أعرب المندوب الأمريكي عن قلق بلاده إزاء الهجمات المتكررة والمستمرة على العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الطبية من قبل النظام وحلفائه، مشيراً إلى أن تلك الهجمات تستهدف المتخصصين في الرعاية الصحية ممن استجابوا للمساعدة عقب هجمات النظام الكيماوية.
وكان النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بولانسكي، طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجمات التي شنها تنظيم "داعش" على سجن غويران وما تلاها من عمليات عسكرية لقوات قسد والقوات الأمريكية بمحيط السجن.
التعليقات (1)