نظام أسد يبيع قطاع المباقر للإيرانيين و"القاطرجي" يتلقى صفعته الثانية

نظام أسد يبيع قطاع المباقر للإيرانيين و"القاطرجي" يتلقى صفعته الثانية
يبدو أن العلاقة المميزة بين عائلة القاطرجي وإيران بدأت بالأفول، العائلة التي تم "ليّ ذراعها" من قبل إيران، وجعلها تعود إلى حظيرة الأطراف المنضوية تحت نفوذها وتعمل تحت إمرتها منذ 2017 بعد ورود فاكس (رقم 1323/ ص م تاريخ 8 تشرين الثاني 2017) من قيادة شرطة محافظة حلب إلى مكتب وزير داخلية نظام أسد، يشرح وجود ملابسات في حالة بناء مخالف للقانون في مدينة حلب القديمة، ويقترح تكليف رئاسة فرع الأمن الجنائي بحلب التحقيق الفوري في الملف.

صحيفة الأخبار الناطقة باسم حزب الله اللبناني ركّزت على محتوى الفاكس الذي يبدو طبيعياً، لكنه حمل ما يجعله استثنائياً في علاقة عائلة قاطرجي بإيران، حيث ورد فيه أن محمد براء قاطرجي (رجل أعمال) يتوارى عن الأنظار، حيث حظي ورود اسم قاطرجي في الملف باهتمام من النيابة العامة، وأكّدت خلال التحقيقات ثلاث مرّات وجوب التوسع في التحقيق لجهة دور براء قاطرجي في استحصاله على رخصة تصحيح أوصاف العقار موضوع الضبط.

لكن قاطرجي انصاع لأن يكون ضمن الحظيرة الإيرانية فقد أكدت وكالة "رويترز" في تحقيق نشرته نهاية 2017، أن قاطرجي كان صلة الوصل بين مزارعين ومسؤولين إداريين في الرقة، المعقل السابق للتنظيم وبين نظام أسد، وساعد الأخير في توفير الغذاء في المناطق المسيطر عليها، بعد أن سيطر التنظيم على منطقة زراعة القمح في شمال شرق سوريا.

وقال خمسة مزارعين ومسؤولان إداريان في محافظة الرقة لرويترز إن تجاراً يعملون لحساب رجل الأعمال السوري حسام قاطرجي عضو برلمان التصفيق (ما يسمى مجلس الشعب) كانوا يشترون القمح من المزارعين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وينقلونه إلى دمشق، وسمح ذلك للتنظيم بأخذ حصة من القمح.

الأبقار تفسد العلاقة من جديد

قال مدير عام المباقر لدى نظام الأسد خالد هلال، إنه تم توقيع عقد استثمار مبقرة زاهد في طرطوس مع الجانب الإيراني، لافتاً أنه تم تسليم المبقرة لهم منذ 23/12/2021، بعقد استثمار مدته 25 عاماً مقابل 200 ألف دولار سنوياً تدفع من الجانب الإيراني للنظام، كبدل استثمار.

وبالتزامن، حصلت "أورينت نت" على صورة عقد التصديق على قرار الهيئة العامة لشركة جذور للزراعة وتربية الحيوان، المحدودة المسؤولية، برأس مال قدره مئة مليون ليرة سورية، وتعود ملكيتها إلى كل من (محمد براء قاطرجي بنسبة 40%، حسام قاطرجي بنسبة 30%، ومحمد آغا قاطرجي بنسبة 30%). 

تمكنت "أورينت نت" من الوصول إلى أحد موظفي مبقرة "زاهد" حيث أكد أن حالة خوف من المجهول المنتظر تنتابهم، لا سيما وأن الاتفاق الجديد لا يلزم الجانب الإيراني بإبقاء الموظفين، وإنما سيلقون المصير ذاته الذي لقيه قبلهم موظفو معامل الأسمدة في حمص بعد أن استحوذت شركة ستروي ترانس الروسية على المعمل وأنهت عملهم.

وأكد الخبير الاقتصادي وائل الجبان لـ"أورينت نت" بأن عائلة قاطرجي تحاول من خلال تأسيس الشركة الجديدة المنافسة للحصول على أكبر قدر من المؤسسات الحكومية المتعثرة، وبذلك تكون قد دخلت على قطاعات تحاول إيران أن تضع يدها عليها لا سيما وأن القطاعات الكبيرة تم الاستيلاء عليها من قبل روسيا، وبذلك يكون قد دخل في صدام مباشر مع إيران وستظهر نتائجه في المنظور القريب من خلال تحريك دعاوى قضائية على تجاوزات وملفات مسكوت عنها ومتروكة كورقة ضغط لتصفية الخصوم.

وختم الجبان بأن المرحلة القادمة ستشهد ما يشبه"صراع الأطراف المتحالفة على التركة" ولم يتوقف الموضوع عند المباقر ولا عند قاطرجي، وستلقى الواجهة المالية والاقتصادية لنظام أسد مصير رامي مخلوف ويتم تبديلها بواجهة جديدة، كما يحصل في كل الأنظمة الفاسدة التي تحاول أن تظهر بأن تعديلات جذرية حصلت لاستئصال الفساد.

التعليقات (1)

    بلدكم ياخونة

    ·منذ سنتين شهرين
    بها البلد مافي وطنيين بمراكز القوى وين المسؤولين أو ضباط الجيش الذين يقودون قوات ضاربة؟ وان كان علويا اليس البلد بلدك كيف تستطيع السكوت وانت ترى بلدك تباع بالتجزئة على هذا المنوال بعد مدة سنصل الى فقدان كل إمكانات دعم عيش الشعب السوري والأهم أن هؤلاء الغرباء ( حلفاؤكم ) سيقبضون على البلد بقوة وسيزداد تحريرها منهم صعوبة وكلفة بشرية ومادية.مو اغبى من بشار إلا مؤيديه.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات