هجمات جديدة في البادية.. وقسد تعترف بقتلاها وحملات اعتقال واسعة شرق الفرات

شنّت ميليشيا قسد حملة اعتقالات هي الأوسع في مناطق سيطرتها، وطالت عشرات الشبان بتهم ملفّقة، وذلك بالتزامن مع الاشتباكات المستمرة ضد تنظيم داعش بالحسكة، فيما شهدت مناطق البادية السورية هجمات جديدة شنّها تنظيم داعش على مواقع ميليشيات أسد وإيران.

وأفاد مراسل أورينت نت، (زين العابدين العكيدي) أن حملة الاعتقالات التي نفذتها قسد شملت مناطق عديدة في دير الزور والرقة والحسكة وطالت أكثر من 30 شاباً جرى اقتيادهم إلى سجونها بتهمة التعامل مع تنظيم داعش.

وأوضح المراسل أن الميليشيا داهمت بعض المنازل وسرقت محتوياتها، وكسرت أثاثها أثناء عمليات الاعتقال والبحث عن مطلوبين، بينهم منزل لأحد أفراد عائلة (الصطّام) بريف الرقة الشمالي، تحت ذريعة البحث عن "دواعش"، إضافة لاعتقال رجل طاعن في السن في منطقة أبو النيتل شمال دير الزور.

كما فرضت قسد حظراً للتجوال يستمر إلى بداية الشهر المقبل في عموم مناطق سيطرتها بدير الزور، وبدأت بتسيير دوريات لمراقبة الحظر في أغلب المناطق، إلى جانب اعتقال المدنيين على حواجزها، والذين بلغ عددهم نحو 10 أشخاص على الأقل في دير الزور.

غارات مكثفة على السجن

في تلك الأثناء شنت طائرات التحالف الدولي (F16 ) غارات عديدة على سجن الصناعة بحي غويران وسط الحسكة، في إطار عملياته لصد هجمات تنظيم داعش المتحصّن بالسجن، وسمع دوي تلك الغارات في أرجاء المدينة، كما أدت لتكسير زجاج بعض المنازل من شدة قوتها، وسط اشتباكات متقطعة ومستمرة بين الطرفين في محيط السجن.

بدوره نشر تنظيم داعش عبر معرّفاته على "تلغرام"، إحصائية شاملة توضح أحداث سجن غويران منذ انطلاقتها قبل أسبوع وأعداد قتلى وجرحى ميليشيا قسد الذي سقطوا في تلك الهجمات والاشتباكات، فيما اعترفت قسد بمقتل مجموعات من صفوفها في الاشتباكات الأخيرة في حي غويران بالحسكة، ونشرت صوراً لـ 11 قتيلاً على معرفاتها الرسمية يوم أمس.

على صعيد آخر، واصلت قسد عبر ذراعها "الشبيبة الثورية" عمليات التجنيد الإجباري للأطفال القاصرين، وعلى إثر ذلك ناشد أهالي الطفل (محمد آزاد حسن) (15 عاماً)،  ما يُعرف بـ "الإدارة الذاتية" لإعادة الطفل الذي جُنّد قسرياً وزُجّ بالمعارك الجارية ضد تنظيم داعش في حي غويران مع مجموعة أطفال آخرين.

هجمات في البادية

وإلى البادية، شن طيران الاحتلال الروسي غارات مكثفة على مواقع في بادية الرقة وحمص وحماة يوم أمس، في محاولة للتصدي لهجمات تنظيم داعش على مواقع ميليشيات أسد وإيران، وترافق ذلك مع تعزيزات عسكرية دفعت بها ميليشيا "الفيلق الخامس" نحو بادية السخنة.

وذكرت مصادر محلية أن التعزيزات ضمّت عدداً من المدرعات والعناصر بهدف تعزيز نقاطها المنتشرة في المنطقة، بالتوازي مع هجمات لعناصر داعش على مواقع الميليشيا، ولا سيما الهجوم الصاروخي الذي طال نقطة لميليشيا "لواء القدس" في منطقة واحة الكوم بالبادية.

في حين، اعتقلت ميليشيا أسد عدداً من الأشخاص الذين أجروا مصالحات مؤخراً في بلدة الصالحية شمال مدينة دير الزور بشكل تعسفي، رغم التعهدات التي قدّمها النظام أثناء توقيع تلك المصالحات في المنطقة.

عملية تسلّل

وإلى ريف حلب، نفّذت قسد عملية تسلل على نقاط الجيش الوطني السوري على جبهة الفيخة شرق مدينة الباب شرق حلب يوم أمس، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الفصائل وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل.