وبحسب الفيديو المتداول فقد قام اللاجئ السوري الذي يسكن في إحدى الخيام بمنطقة عرسال بإيواء الكلبة الخائفة التي كانت على وشك أن تلد جراءها وسط العاصفة الثلجية الشديدة ما يجعلهم في خطر الموت، حيث سمح لها بالدخول إلى خيمته وأمّن لها الدفء والطعام، وساعدها في ولادة جرائها الصغار وقدم لهم الطعام أيضاً.
وأشاد معلقون بموقف اللاجئ السوري الإنساني رغم الوضع المأساوي الذي يعيشه في تلك المخيمات التي تفتقر إلى الطعام واللباس والكهرباء ووسائل التدفئة، ولاسيما في ظل الظروف الحالية والبرد الشديد والثلوج الكثيفة، كما اعتبروا أن ما قام به يمثل عملا بطوليا تفتقر له العديد من الدول التي تزعم اهتمامها بقضية اللاجئين ومعاناتهم.
من ناحيته قال المسن السوري الذي غطى الثلج أجزاء من ثيابه ويعيش داخل خيمة بسيطة في منطقة عرسال، إن الحيوانة الضعيفة لجأت إليه للاحتماء من البرد فآواها وقدم لها الطعام ولم يكتفِ بذلك بل ساعدها بإنجاب جرائها وأطعمهم على الرغم من فقره ومعاناته الشديدة ووضعه المأساوي.
وأكد اللاجئ السوري أن ما قام به تجاه هذا الحيوان يعدّ واجباً عليه، معتبراً في الوقت نفسه أن اللاجئين متعاطفين ليس مع بعضهم فقط بل وحتى مع الحيوانات التي تلجأ إليهم هرباً من البرد والجوع، في حين أن بعض الدول التي تدّعي الإنسانية ترى المعاناة الكبيرة للناس هنا في هذه المخيمات فتغض الطرف وتتجاهل المأساة وتكتفي بتصريحات لا تقدم ولا تؤخر.
يذكر أن عاصفة ثلجية كبيرة ضربت مؤخراً مخيمات النازحين بسوريا واللاجئين في دول الجوار ولاسيما لبنان، ما أسفر عن سقوط مئات الخيام ووفاة العديد من الأطفال جراء البرد والوضع الإنساني والمعيشي الصعب الذي تعاني منه المخيمات، وسط مناشدات وحملة تبرعات للمنظمات المحلية والدولية لإنقاذ العائلات المتضررة وإيوائهم في مناطق أكثر أمناً.
التعليقات (3)