إدانة جديدة للأسد بمجلس حقوق الإنسان: جرائمه المروعة ضد السوريين يجب أن تتوقف

إدانة جديدة للأسد بمجلس حقوق الإنسان: جرائمه المروعة ضد السوريين يجب أن تتوقف
بعد جمود نسبي في المواقف الدولية تراجعت خلاله حدة التصريحات حول نظام أسد، عادت التصريحات المنددة بجرائم النظام لتتدفق من عدة دول خلال جلسة عقدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، مساء الإثنين الماضي.

واتهمت دول غربية من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا نظام أسد بشن حرب تجويع وحصار على مناطق شمال غرب سوريا، مطالبين إياه السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المدنيين والإفراج عن المعتقلين ووقف ممارسات التعذيب، وفق ما نقلت "رويترز".

 

وحثت سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان باثشيبا كروكر نظام بشار أسد على "السماح بمرور المساعدات الإنسانية من دون أي عوائق إلى المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المسجونين تعسفياً والمحتجزين من دون محاكمة".

 

من جهته، قال الممثل الدائم لبريطانيا لدى المجلس سيمون مانلي إن "معاملة نظام الأسد لشعبه مروعة بكل بساطة"، مضيفاً أن "استخدام نظام الأسد حرب التجويع والحصار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أمر مؤسف"، مشيراً إلى أن "النساء والفتيات يعانين بشكل غير متناسب من قبل النظام".

 

وطالب مانلي النظام بأن "يضع حداً لحالات الإخفاء القسري والاعتقالات التعسفية والاحتجاز والتعذيب، وأن يضمن إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه في جميع الادعاءات"، مضيفاً أنه "يجب تقديم مرتكبي الانتهاكات إلى العدالة".

كما طالب بـ"إنهاء الهجمات على المدنيين وتسهيل الوصول غير المقيد للجهات الفاعلة الإنسانية والمراقبين الدوليين المستقلين لحقوق الإنسان".

 

بدوره، قال السفير الفرنسي جيروم بونافان إن "الوضع في سوريا يشهد منذ أكثر من عقد انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بشكل منهجي ومنظم وعلى نطاق واسع"، مطالباً حكومة النظام بـ"وقف الإعدامات غير القانونية والتعذيب والممارسات غير الإنسانية في أماكن الاحتجاز".

 

وأكد السفير الفرنسي أن "هذه الانتهاكات غير المقبولة يجب أن تتوقف وينبغي محاسبة مرتكبيها"، مضيفاً أن نظام الأسد "هو المسؤول الأول عن هذه الانتهاكات".

 

بدورها، رحبت مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بالإدانة الواسعة التي تلقاها النظام، مؤكدة أن السلام في سوريا لا يمكن أن يكون دون محاسبة نظام أسد وكل رموزه.

وتعد هذه الإدانة الثانية من المجلس للنظام خلال أقل من 6 أشهر، إذ كان قد أصدر في أيلول/سبتمبر 2021، تقريرا حذّر فيه من أن تصاعد أعمال العنف والقتال في سوريا، يجعلها “غير صالحة للعودة الآمنة والكريمة للاجئين”.

وتحدث التقرير عن تواصل حوادث الاعتقال التعسفي والانفرادي من قبل القوات الحكومية “بلا هوادة”، إذ واصلت اللجنة توثيق ليس فقط التعذيب والعنف الجنسي أثناء الاحتجاز، ولكن أيضًا حالات الوفاة أثناء الاحتجاز والاختفاء القسري.

يشار إلى أن "لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا" أكدت في تقرير سابق أن نظام أسد ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حق المدنيين في الأعوام العشرة الأخيرة. ومن المقرر أن تقدم اللجنة تقريرها السنوي إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته المقبلة في آذار/مارس.

التعليقات (3)

    كذابين مجرمين مثلكم مثل المجرم

    ·منذ سنتين شهرين
    .... وأن يضمن إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه في جميع الادعاءات"، مضيفاً أنه "يجب تقديم مرتكبي الانتهاكات إلى العدالة... انتم عدو الإنسانية

    اي

    ·منذ سنتين شهرين
    شبعنا ادانات و حكي لا بقدم ولا بآخر... بدنا فعل ، ازالة جذرية لهالنظام ، هاد يلي الشعب بدو ياا، مو ادانة و كلام و صف حكي ...اذا عالادانة كلو شاطر حتى الكلاب (بقصد الحيوانات هون) بتدين و بتشجب...بدنا فعل يا دول العالم و يا مجلس حقوق الانسان ..

    مجد

    ·منذ سنتين شهر
    التعليق بذيء ومخالف لقواعد النشر
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات