اغتيالات في درعا وجرائم قسد تتواصل.. ومخدرات الأسد تغزو الأردن من جديد

تواصل ميليشيا قسد انتهاكاتها الجسيمة تجاه المدنيين بمناطق سيطرتها باعتقالات وتعدّيات واضحة تطال النساء، إلى جانب قصف الأحياء السكنية الآمنة بريف حلب، في وقت عادت الاغتيالات المجهولة إلى درعا وطالت عددا من الشبان.

وأفاد مراسل أورينت نت أن قسد شنت حملة مداهمات في مخيم (سهلة البنات) شمال شرق الرقة يوم أمس، وأسفرت العملية عن اعتقال عدد من الشبان بتهم مختلفة واقتادتهم إلى أقبية الاحتجاز والتعذيب.

كما نفذت الميليشيا اعتقالات واسعة بقرى دير الزور وأبرزها قرية الحريجي وطالت أحد وجهاء قرية الجاسمي خلال مداهمة أجرتها ما يعرف بـ "القوات الخاصة" التابعة لقسد.

قصف الأحياء

وعلى صعيد الانتهاكات، جددت قسد قصفها الصاروخي والمدفعي على منازل المدنيين في قرية البرازية شمال قباسين بمنطقة الباب بريف حلب، ما دفع القواعد التركية والجيش الوطني لقصف مواقع الميليشيا وخاصة على جبهة البوغاز برشقة صاروخية.

كما دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل الجيش الوطني وميليشيا قسد قرب قريتي الكاولكي وكورهيوك غرب مدينة منبج بريف حلب يوم أمس، واستهدف الجيش الوطتي سيارة عسكرية لقسد بصاروخ موجه على محور العريمة معلناً مقتل عنصرين وإصابة أربعة آخرين خلال تلك الاشتباكات.

خسائر الميليشيات

كما أصيب عدد من عناصر قسد بهجمات مختلفة في دير الزور وريف حلب والرقة، وذكرت الشبكات المحلية أن عنصرا من الميليشيا قتل بهجوم مسلح استهدف حاجزا عسكريا في قرية الصعوة غرب دير الزور، كما أعلن تنظيم داعش استهداف مواقع عديدة لقسد في ريف دير الزور الشرقي.

وإلى البادية، قتل عنصران وجرح آخر من ميليشيا أسد بهجوم لمجهولين استهدف سيارة عسكرية في بادية السخنة بريف حمص الشرقي يوم أمس، فيما سحبت الميليشيا عدداً من نقاطها العسكرية من البادية بسبب الهجمات المكثفة من تنظيم داعش في المنطقة، بحسب شبكة "فرات بوست".

اغتيالات مجهولة

وجنوبا، عادت ظاهرة الاغتيالات مجددا إلى درعا وكان آخرها مقتل ثلاثة شبان برصاص مسلحين مجهولين بالقرب من منطقة الري الواقعة بين بلدتي المزيريب واليادودة غرب درعا يوم أمس.

وذكر تجمع أحرار حوران، أن القتلى هم (محمد أحمد خليل) وهو عنصر سابق في فصائل المعارضة، إضافة للشابين حذيفة حسن المنظوري ومحمود الغوراني، وهما مدنيان لا ينتمان لجهة عسكرية.

ضحايا الحوادث

أما في إدلب، قتل طفل وأصيب أربعة أطفال آخرين أمس جراء انفجار مجهول السبب داخل معمل لتصنيع مواد البناء على طريق قباسين بمنطقة الباب بريف حلب، بحسب "الدفاع المدني السوري"، كما توفي رجل وأصيب ثلاثة آخرون جراء حوادث سير في ريفي إدلب وحلب.

في حين تواصل فرق الدفاع المدني فتح الطرقات وتسليكها في معظم مناطق الشمال بسبب تراكم الثلوج خلال العاصفة الحالية، إضافة لجهود كبيرة للتعامل مع الحالات الإنسانية والحوادث والحرائق المتكررة وخاصة في ظل الأوضاع الجوية الحالية.

غزوات التهريب

وإلى السويداء، ذكرت الشبكات المحلية ومنها "السويداء24" أن اشتباكات جرت على المنطقة الحدودية مع الأردن يوم أمس جراء إطلاق حرس الحدود الأردني النار تجاه عصابة لتهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى الجانب الأردني، وتزامن ذلك مع إعلان الأردن إحباط عملية جديدة لتهريب تلك المواد من مناطق سيطرة نظام أسد.