مظاهرات عارمة بالسويداء ضد ميليشيات الأسد (فيديو)

لا يزال مشهد الانفلات الأمني ومسلسل القتل والنهب الذي عمل نظام أسد على نشره هو السائد في محافظة السويداء، حيث لا تكاد المدينة الموالية تنتهي من حادثة خطف وابتزاز حتى تدخل في حادثة قتل وسرقة أو مخدرات، في حين تعمل ميليشيا أسد ليل نهار على ترسيخ هذا الوضع بهدف السيطرة على المنطقة.

وبحسب موقع "السويداء 24" فقد قام عشرات المتظاهرين من أهالي السويداء بالتجمع أمام ما يسمى "قصر العدل" التابع لنظام أسد، وذلك بعد مقتل الشاب "يوسف مثقال النوفل" على يد ميكانيكي كان يقوم بإصلاح سيارته وبمساعدة شابين آخرين على خلفية نزاع مادي.

وطالب المتظاهرون النائب العام بإعدام القاتل رافعين لافتات تندد بالوضع المعيشي والأمني الذي وصلت إليه المدينة، ولا سيما بعد انتشار القتل والخطف والنهب في السنوات الأخيرة من قبل عصابات وصفت بأنها محمية من قبل ميليشيات أسد المنتشرة بالمنطقة. 

غضب ومظاهرات أمام قصر العدل

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمع عشرات المواطنين الغاضبين أمام قصر العدل في السويداء بعد دعوة وجهها ناشطون لتنفيذ وقفة احتجاجية والمطالبة بمحاسبة مرتكبي الجرائم، وتعبيراً عن الغضب من حالة الفلتان الأمني السائدة مؤخراً، وسط استنفار أمني لميليشيا أسد في محيط قصر العدل.

واستنكر المتظاهرون وأقارب الضحية جريمة القتل التي حدثت والجرائم السابقة أيضاً، والتي أدرجت في طي النسيان دون محاكمة أو حتى القبض على الجناة فيها، كما أشاروا إلى انتشار المخدرات والحشيش عبر من سموها فصائل محلية (ميليشيات) مدعومة من نظام أسد.

واتهم المتظاهرون السلطات الأمنية بالتباطؤ في القبض على الفاعلين وتهاونها في الجرائم الحاصلة مؤخراً، والتي أصبحت تجري تحت عينها وبحمايتها ما جعل الكثير من الأهالي يؤكدون أن نظام أسد وميليشياته تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر حالة الفلتان الأمني الحاصلة.

توتر وانفلات أمني 

 

يذكر أن السويداء تعاني فلتاناً أمنياً متزايداً بدفع مباشر من نظام أسد الذي أطلق يد ميليشياته خلال السنوات الماضية للانتقام من المحافظة الرافضة لسياسة أسد، ولمصلحة حليفته إيران التي تعتبر المنطقة طريقاً لتجارة المخدرات وتصديرها للدول المجاورة. 

كما أن المحافظة باتت في مركز متقدم على صعيد تفشي المخدرات وجرائم القتل والسطو المسلح، ويتهم الأهالي النظام بالوقوف وراء المشهد الفوضوي انتقاماً من مواقف المحافظة وأهلها.