بعد دعوته للانتفاضة.. الممثل فراس إبراهيم يعتزل: التوبة ما بقى عيدها!

بعد دعوته للانتفاضة.. الممثل فراس إبراهيم يعتزل: التوبة ما بقى عيدها!
شنّ الممثل الموالي فراس إبراهيم هجوماً غاضباً ضد نظام أسد، لفشل حكومته في توفير وقود التدفئة، قبل أن يجترّ كلامه ويتراجع خطوة إلى الوراء، خشية المساءلة الأمنية على ما يبدو، ولا سيما بعد تلويح النظام بقانون الجرائم الإلكترونية.

وتعليقاً على أزمة المحروقات في مناطق سيطرة أسد بالتزامن مع المنخفض الجوي الذي تشهده مختلف أرجاء سوريا، كتب إبراهيم في منشور عبر صفحته على فيسبوك : "في روسيا على سبيل المثال لا الحصر تصل درجة الحرارة إلى 40 تحت الصفر ولا أحد يشتكي من البرد".

وأضاف في دعوة مبطّنة للتمرد: "ليس البرد هو المُذنب فهو يقوم بمهمته الطبيعية الموسمية كعادته، المذنب هو أنا ونحن وأنتم الذين نقبل بانعدام كل وسائل التدفئة ونسكت كي لا نزعج باعتراضاتنا البريئة الصادقة أناس لا يملكون أي ذرة إحساس أو وازع من الضمير!!".

اعتزال الشأن العام

غير أن إبراهيم، ومع تفاعل المتابعين مع المنشور الساخط على نظام أسد، سارع إلى حذف المنشور وكتابة آخر خوفاً على ما يبدو من الملاحقة الأمنية وسوط قانون الجرائم الإلكترونية.

ولم يكتفِ بحذف المنشور بل أعلن أنه بصدد التوقّف عن الكتابة حول قضايا الشأن العام، مُلقياً بالمسؤولية على المواقع الإخبارية التي "تحرِّف وتجزِّئ وتجرّ المعاني والأفكار إلى منعطفات خطيرة" حسب تعبيره.

وقال "إن البطولة في هذه الأيام هي في الصمت والتحمّل والعضّ على الجروح وليس في المجاهرة والمكاشفة والاعتراض، كل ما في الأمر أنني حاولتُ أن أنقل نبض الناس قبل أن يتوقّف نبضهم الذي يخفت أمام عيني وسمعي يوماً بعد يوم ..".

وفي دليل على أن قراره جاء على خلفية مضايقات أمنية، ختم منشوره قائلاً: "على كل حال إلى اللقاء في منشورات عادية لا طعم لها ولا رائحة، منشورات لا تصلح للنسخ ولا للصق ولا للجدال ولا التفسير ولا للمناقشة، منشورات لاتصلح إلاّ للرمي في سلّة المهملات".  

وتعيش شتى المناطق السورية منذ أيام تحت تأثير منخفض جوي شديد ترافق مع هطول الثلوج، فيما لا يجد معظم الأهالي بمناطق سيطرة أسد أي وسيلة للتدفئة في ظل انقطاع الكهرباء معظم ساعات اليوم، وامتناع حكومة أسد عن توفير وقود التدفئة للأهالي هناك.

وخلال العام الفائت، رفع عدد من مؤيدي أسد والصفحات الموالية من سقف انتقادهم للنظام، بسبب الظروف المعيشية والاقتصادية المأساوية التي أوصلهم إليها.

وقبل أيام كتب ابراهيم منشوراً مقتضباً على فيسبوك قال فيه: "الصقيع يجتاح العالم كله لكن صقيعنا لا مثيل له، موجع إلى حد البكاء !!".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، شنّ الصحفي الموالي "كنان وقاف" هجوماً غاضباً ضد نظام أسد وأجهزته الأمنية والمتنفّذين داخله، متهماً إياهم بالفساد والإجرام والوقوف وراء الأزمات السياسية والاقتصادية التي تشهدها سوريا.

وكانت حكومة أسد أعلنت في تموز 2021، رفع سعر لتر المازوت المدعوم من 180 ليرة إلى 500، وزعمت حينها أنها ستوفّر بالسعر الجديد  200 لتر على 4 دفعات لكل عائلة، وهو ما لم يحدث، حيث ورغم انتصاف فصل الشتاء لم تنتهِ بعدُ من توزيع الدفعة الأولى.

التعليقات (2)

    عارف

    ·منذ سنتين شهرين
    عادي بيكونوا الشباب راحوا لعندو عا البيت فتحول إلى الحالة الطبيعية وقام بالهتاف وأخذ وضع القرفصاء والرقصة الروسية الشهيرة ....عادي فهذا حال الموالين يأتيهم حالة من صحوة الضمير ثم مايلبسوا إلى أن يعودوا إلى الحالة الطبيعية من الإنبطاح والمقاومة الشرسة والممانعة الغير واضحة المعالم .

    مواطن سوري

    ·منذ سنتين شهرين
    بيقول المثل لا تجور على الندل بتعلموا الشجاعة .... على ما يبدو كل الشبيحة في طريقهم لأن يصبحوا شجعاناً
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات