وذكر موقع "إيران اينترنشنال" الإيراني، أمس السبت، أن نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة بوعلي في همدان أشارت إلى انتحار جواد صفري، الأستاذ في الجامعة بسبب عدم تلقّيه مكافأته التقاعدية، واعتبرت أن هذا الموضوع إنذار لأوضاع التعليم العالي في إيران.
وأضافت النقابة أن الأمر تجاوز حده، وقد بلغ السيل الزبى.
كما أعلن محمود صادقي، البرلماني الإيراني السابق، الجمعة الماضية، على "تويتر" أن جواد صفري أستاذ كلية الكيمياء بالجامعة انتحر أمام طلابه ولقي مصرعه بسبب المشاكل المالية.
وكتبت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة بوعلي في همدان في بيان لها نشرته، أمس السبت، أن سبب انتحار أستاذ الكيمياء هذا هو عدم تقاضيه مكافأته التقاعدية.
وتابع البيان أنه "منذ فترة طويلة تحاول مجموعات بالتعاون مع الإذاعة والتلفزيون تشويه سمعة أساتذة الجامعة"، وأكد أن "الخيّرين يؤكدون دائماً على معالجة أوضاع التعليم العالي ومعيشة الأساتذة، ولكن لم يصغِ لهم أحد".
يشار إلى أنه إضافة إلى احتجاجات المعلمين التي شهدتها إيران في الأيام الأخيرة، فقد تناولت وسائل الإعلام أيضا قضية تشديد القيود على أساتذة الجامعات في إيران.
وفي أحدث حالة، تم طرد كل من محمد فاضلي، وآرش أباذري، الأستاذين في علم الاجتماع وفلسفة العلوم، من جامعتي بهشتي وشريف الإيرانيتين، كما دافع مسؤولو وزارة العلوم في إيران عن قرار لجنة التوظيف هذا.
وأشار بيان نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة بوعلي إلى القيود المفروضة على الأساتذة، والتي تشمل محاولة إلغاء الأحكام الخاصة بدوام كامل، وسقف الرواتب ومكافآت التقاعد، والقيود غير الضرورية في توظيف الأساتذة.
وكان انتحار الأكاديمي الإيراني واحداً من عدة حالات انتحار في الفترات الماضية، إذ سبق أن انتحر اثنان من المحاربين القدامى في طهران، وكرمنشاه، وقم، مدفوعين بصعوبات اقتصادية، حيث زادت حالات الانتحار في إيران بأكثر من 4% وفقاً لدراسة حكومية استشهدت بها صحيفة اعتماد اليومية الإصلاحية.
ويرى كثيرون أن تزايد حالات الانتحار تعبّر عن مشاعر السخط وعدم الرضا إزاء المحن والأزمات الاقتصادية وانعدام فرص العمل التي تسبّبت بها سياسة نظام الملالي عبر تدخلها في العديد من دول المنطقة، بينما يعيش أكثر من ثلث الشعب الإيراني تحت خط الفقر.
التعليقات (4)