"فيس بوك" تعاقب ذراع روسيا الإعلامية التي حرّضت على قتل السوريين

عاقبت إدارة "فيس بوك" وكالة "سبوتنيك" الروسية التابعة بشكل مباشر للكرملين، من خلال تقييد الوصول إلى صفحتها العربية وحذف العديد من منشوراتها، بسبب انتهاكها لمعايير العمل وشروط النشر على مواقع التواصل الاجتماعي، في إجراء لافت تجاه الوسيلة الإعلامية التي ساهمت كثيراً في التحريض على قتل الشعب السوري.

وذكرت الوكالة الروسية "سبوتنيك" يوم أمس، أن "فيس بوك" منعت نشر منشورات جديدة على صفحة موقع الوكالة (سبوتنيك عربي) وذلك "لأسباب أمنية لبضعة أيام فقط"، وأن الشركة اعتبرت أن سبب التقييد لصفحة الوكالة "بسبب عدم الامتثال المحتمل لسياساتنا".

وأشارت سبوتنيك إلى أن محاولات فريقها لإصلاح الأمر وإعادة الوصول إلى صفتحها العربية قوبل بالرفض من "فيس بوك"، الذي أكد في رده على فريق الوكالة بـ "حجب ميزات محددة" بسبب انتهاك معايير النشر على مواقع التواصل.

الإجراء هو الأول من نوعه تجاه الوكالة الروسية التابعة بشكل مباشر للكرملين في موسكو، والتي تغطي الأوضاع العربية عبر فريق من الإعلاميين والصحفيين العرب من دول عديدة ومنها سوريا، وتنتهج خط الأنظمة القمعية في تغيطتها الإعلامية.

وساهمت "سبوتنيك عربي" في تغطية الأوضاع في سوريا لمصلحة نظام أسد ووفق الرؤية الإجرامية للاحتلال الروسي، وتُعدّ من أبزر الأدوات الإعلامية المحرِّضة على قتل الشعب السوري، ولا سيما انحيازها الواضح للميليشيات المسؤولة عن الجرائم في سوريا.

وتستخدم "سبوتنيك عربي" منصات (تويتر وفيس بوك وتلغرام وإنستغرام ويويتوب) لنشر محتواها الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي، ويبلغ عدد متابعيها على "فيس بوك" أكثر من مليوني متابع.