حكومة أسد تفتح "بازار الكهرباء" وتخترع مبرراً لحرمان الشعب منها

حكومة أسد تفتح "بازار الكهرباء" وتخترع مبرراً لحرمان الشعب منها
وسط انقطاعها المستمرّ وسيل الشكاوى الواردة من قبل المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي وغيرها، وبدلاً من طرح الأسباب والحلول الواجب اتباعُها، خرج وزير الكهرباء لدى نظام أسد (غسان الزامل) ليبرر قطع الكهرباء عن المواطنين ومنحها للشركات والمنشآت الصناعية ضمن مشروع (خطوط الكهرباء الذهبية).

الزامل: لهذا السبب نقطع الكهرباء عن الشعب

وقال الزامل خلال حديثه أمام برلمان أسد (مجلس الشعب)، إن مشروع (خطوط الكهرباء الذهبية) المعفاة من التقنين، والتي منحتها الوزارة للمنشآت الصناعية والتجارية والسياحية منذ العام 2016 حتى تاريخه، يهدف لتأمين احتياجات الوزارة من التمويل لإجراء الصيانات في محطات توليد الطاقة الكهربائية، وهو قائم على بيع الكيلو واط بـ 300 ليرة سورية، على ألّا تتجاوز قيمة الاستهلاك 200 ميغا بالمُجمل.

استياء شعبي

وأثارت هذه التصريحات التي ترافقت مع موجة البرد القارس والثلوج التي تشهدها العديد من المحافظات في سوريا، استياءً وغضباً من قبل الموالين الذين دعوا عبر صفحات ومنصات إعلامية موالية لاستقالة وزير الكهرباء، ما لم يتم تحديد (ساعات التقنين) بشكل نظامي ورسمي في كافة المحافظات والمدن السورية، فيما طالب البعض الآخر باستقالة (حكومة أسد) كاملة بسبب ما وصفوه بـ (عجزها عن أداء الحد الأدنى من مسؤولياتها).

مهندس يكشف: هكذا يتم تزويد "الخطوط الذهبية"

يقول مهندس الكهرباء السابق في محطة تحويل الزربة (عبد الله الدالي) في حديث لـ أورينت نت، إن "عملية الإعفاء من التقنين التي تتبعها الوزارة تعتمد على ربط خطوط المنشآت الصناعية والسياحية بمحطات التحويل التي تغذي المناطق والأحياء بشكل مباشر، فعلى سبيل المثال فإن محطة تحويل (الزربة) التي كنت أعمل بها، كانت تغذي غالبية مدن ريف حلب الشمالي وقسماً من الأحياء الشمالية الغربية من حلب".

ويتابع: "عندما كان يتم التقنين على خط الريف الشمالي كانت الكهرباء تصل إلى بعض أحياء غرب حلب لكونها مربوطة على نفس خط التغذية KV، كذلك هو الأمر بالنسبة لمحطات تحويل حندرات والشيخ سعيد وغيرها من المحطات في حلب".

يسرقون الكهرباء لبيعها بأضعاف

ويعتقد الدالي أن الخطوط الذهبية هي باختصار مشروع (لحرمان الشعب من الكهرباء) لبيعها بسعر أعلى للمنشآت الصناعية والسياحية، فعندما يتم مد خطوط تلك المنشآت بشكل مباشر إلى محطات التغذية الكهربائية، فإن قوة استجرارها للكهرباء تكون أكبر بكثير من قوة استجرارها للأحياء وخاصة المصانع التي يوجد بها آلات ضخمة تستهلك الكهرباء بقوة، حيث يتم ربط كهرباء المصانع وغيرها على (خط التغذية الذي يكون خارج نطاق ساعات التقنين)، وهذا الأمر يكون بشكل دائم باختلاف الخط وقدرته على التغذية.

ويضيف: "الضغط الكبير على خطوط التغذية معروف النتيجة، إما الانقطاع التام أو أن الكهرباء تكون ضعيفة لدرجة أنها لا تضيء مصباحاً، وهذا يكون في المنازل والمناطق السكنية، في وقت تَنعم فيه المصانع والمتنزّهات وغيرها من المنشآت (صاحبة الخط الـ VIP الذهبي) بالكهرباء بشكل كامل ودون انقطاع، نظراً لأن خطوط تغذيتها تكون أكبر /VAZ 3، حيث تتم تغذية تلك المنشآت من خط تغذية آخر بمجرد انقطاعها وهكذا، وكل هذا من أجل تحصيل وجباية عائدات مالية أكبر".

وقبل أيام، عمدت حكومة أسد إلى ابتزاز الأهالي في مناطق سيطرتها وحاجتهم إلى وقود التدفئة، معلنة توفر الوقود ولكن بسعر يبلغ أضعاف السعر المفترض.

التعليقات (1)

    سوري

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    هيك شعب بدو هيك حكومة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات