وأفاد مراسل أورينت نت (مهند العلي) أن القذائف الصاروخية سقطت على منازل المدنيين وسط عفرين، وأسفرت عن مقتل أربعة مدنيين بينهم امرأة، وإصابة 16 آخرين بينهم أطفال ونساء في حصيلة أولية، إضافة للدمار الواسع في الأحياء والبنى التحتية.
وأضاف المراسل أن القصف الصاروخي المكثف من ميليشيا قسد تجاه المدينة والأحياء السكنية أدى لإغلاق طريق المدينة الواصل إلى مدينة إعزاز، بالتوازي مع استنفار للفصائل العسكرية وفرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف، في ظل حالة هلع في صفوف المدنيين بسبب استمرار القصف.
التصعيد العسكري دفع فصائل الجيش الوطني وقواعد الجيش التركي لاستهداف مواقع قسد في محيط المنطقة بقصف صاروخي ومدفعي مماثل، وخاصة المواقع في قرى عين دقنة وبيلونية والمالكية، دون معلومات واضحة حول حجم خسائر الاستهداف المضاد.
ويأتي التصعيد المفاجئ لميليشيا قسد تجاه عفرين بالتزامن مع الذكرى الرابعة لانطلاق معركة "غصن الزيتون" التي شنها الجيش التركي مع الجيش الوطني السوري عام 2018 بهدف تحرير المدينة من سيطرة قسد التي تعد الذراع السوري لتنظيم "PKK" المصنف إرهابياً لدى أنقرة.
تلك المعركة أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أربعة أعوام، وقال حينها إن "عملية (غصن الزيتون) تهدف لإرساء الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي PKK/PYD/YPG وداعش في عفرين وإنقاذ شعب المنطقة من قمع وظلم الإرهابيين"، لتكون عملية مشابهة لعمليات سابقة نفذها الجيش التركي بمناطق درع الفرات في مدن الباب وإعزاز شمال حلب، هدفت لإبعاد خطر ميليشيا قسد عن الحدود التركية وإعادة السيطرة عليها لمصلحة الفصائل السورية.
وتسعى تركيا وفق التصريحات الرسمية لاستكمال مخططها بإبعاد خطر تلك التنظيمات المصنفة "إرهابيا" عن كامل الحدود التركية للقضاء بشكل كامل على مشروعها الانفصالي لمصلحة "مسلحي جبال قنديل" في إشارة لتنظيم "PKK" الذي يهدد الأمن في سوريا وتركيا والعراق.
التعليقات (0)