رئيس إيران إبراهيم رئيسي يتعرض للإهانة مرتين خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا

رئيس إيران إبراهيم رئيسي يتعرض للإهانة مرتين خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا
تعرّض الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لإهانات شعبية داخلية ودبلوماسية خارجية، أثناء زيارته الأولى منذ تولّيه منصب الرئاسة إلى موسكو ولقائه نظيره الروسي، إضافة لشتائم طالته من مئات المحتجين الإيرانيين في العاصمة طهران.

ونشر ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لرئيسي أثناء وصوله للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم أمس، وتُظهر الصور إهانة بوتين للرئيس الإيراني حين جعله يقف منتظراً لبعض الوقت للقائه.

كما إن بوتين لم يستقبل نظيره الإيراني في الكرملين حين أوفد بعض الدبلوماسيين لاستقباله، بحسب تسجيل مصوّر يوثّق لحظة وصوله للكرملين، فيما ذكر الناشطون الإيرانيون أن الرئيس الروسي تعمّد التأخر نحو 20 دقيقة لاسقبال رئيسي في قاعة الاستقبال المخصصة للقاء، ونشروا صورة توضح ذلك المشهد المُذلّ، ما دفع أنصار النظام الإيراني لنشر صورة توحي بأن رئيسي كان مشغولاً بالصلاة في قاعة الاستقبال أثناء انتظار دخول بوتين.

رئيسي كذاب

في تلك الأثناء وخلال وجوده في موسكو، تعرّض الرئيس الإيراني لجملة إهانات وشتائم من قبل عشرات الإيرانيين الذين تجمّعوا أمام البرلمان في العاصمة طهران بسبب خسائرهم الواسعة في البورصة الإيرانية والأزمات الاقتصادية المتزايدة في البلاد.

ونشر موقع "إيران إنترناشيونال" تسجيلاً مصوراً للمحتجين من ضحايا إفلاس المساهمين بالبورصة أمام البرلمان، وتظهر عليهم علامات الغضب والاستياء، مردِّدين هتافات مناهضة للنظام الإيراني ورئيسه وأبرزها: "إبراهيم رئيسي كذاب كذاب".

سبق ذلك تجمع مئات من رجال الإطفاء الإيرانيين أول أمس، أمام بلدية طهران للاحتجاج على أوضاعهم المعيشية المتردية وفقدان أبسط حقوقهم الحكومية واستهتار النظام الإيراني بمشاكلهم المتفاقمة، خاصة إصابتهم المتكررة وعدم وجود حماية وتعويضات لعملهم.

وتعاني إيران أزمات اقتصادية متفاقمة زادت حدّتها العام الماضي بسبب الفساد الحكومي وتركيز النظام الإيراني على التدخلات العسكرية الخارجية في المنطقة العربية، في وقت يربط فيه نظام خامنئي تلك الأزمات بالعقوبات الدولية المفروضة عليه بسبب أنشطته العسكرية والنووية.

ومنذ وصوله لرئاسة البلاد، تعهّد رئيسي بإلإصلاح الاقتصادي ومحاولة تحسين الأوضاع المعيشية في إيران، لكن تلك الأزمات تفاقمت بشكل ملحوظ مع زيادة الغضب الشعبي وما شهدته المحافظات الإيرانية من احتجاجات شعبية مندِّدة بالفساد ومطالِبة بإسقاط النظام ورموزه.

وينحدر إبراهيم رئيسي (60 عاماً) من مدينة مشهد، ويُعدّ من المقرَّبين بشكل ملحوظ من المرشد الإيراني باعتباره أحد تلاميذه، وهو من التيار المتشدد، وتدرّج في مناصب حساسة ولامعة خلال العقود الماضية بدعم ملحوظ من خامنئي، أبرزها وأهمها رئيس السلطة القضائية في نظام الملالي، وبقي في هذا المنصب منذ عام 1989 حتى عام 1994، قبل أن يسنَد إليه منصب رئيس دائرة التفتيش العامة في إيران، وبقي في هذه المهمة حتى عام 2004.

كما إنه متهم بارتكاب أبشع الجرائم في تاريخ إيران بتوقيعه على إعدام آلاف المعارضين السياسيين لنظام الملالي في دلالة واضحة على تحوله إلى آلة لإصدار أحكام الإعدام ضد معارضي ذلك النظام.

التعليقات (3)

    لحظة تفكير

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    ما فعله بوتين مع الإيراني فعله سابقا مع أردوغان واعتبر أردوغات التعليقات المتعلقة بالإهانة أنها تشويش إعلامي وذباب ألكتروني. البروتوكولات الرئاسية تكون مدروسةة عادة

    محمد

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    بلا كرامه. رئيس دوله يتأخر عن حضور الإجتماع وتبقى بإنتظاره أكثر من دقيقتين يعني انك شخص ذليل ولا تستحق أن تمثل طموح اهل إيران, او الأمه الإسلاميه كما تتخيل انت ودجالك العظك

    مجرم يلتقي بمجرم

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    عن اي بروتوكولات تتحدثون هؤلاء لا يمثلون دول بل عصابات؟؟!
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات