ونشر ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لرئيسي أثناء وصوله للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم أمس، وتُظهر الصور إهانة بوتين للرئيس الإيراني حين جعله يقف منتظراً لبعض الوقت للقائه.
كما إن بوتين لم يستقبل نظيره الإيراني في الكرملين حين أوفد بعض الدبلوماسيين لاستقباله، بحسب تسجيل مصوّر يوثّق لحظة وصوله للكرملين، فيما ذكر الناشطون الإيرانيون أن الرئيس الروسي تعمّد التأخر نحو 20 دقيقة لاسقبال رئيسي في قاعة الاستقبال المخصصة للقاء، ونشروا صورة توضح ذلك المشهد المُذلّ، ما دفع أنصار النظام الإيراني لنشر صورة توحي بأن رئيسي كان مشغولاً بالصلاة في قاعة الاستقبال أثناء انتظار دخول بوتين.
انتظر الرئيس الإيراني خلف الابواب المغلقة لمدة حوالى 20 دقيقة للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان بمثابة اهانة للرئيس الإيراني ابرهيم رئيسي . pic.twitter.com/Oy3YpeuUT2
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) January 19, 2022
رئيسي كذاب
في تلك الأثناء وخلال وجوده في موسكو، تعرّض الرئيس الإيراني لجملة إهانات وشتائم من قبل عشرات الإيرانيين الذين تجمّعوا أمام البرلمان في العاصمة طهران بسبب خسائرهم الواسعة في البورصة الإيرانية والأزمات الاقتصادية المتزايدة في البلاد.
ونشر موقع "إيران إنترناشيونال" تسجيلاً مصوراً للمحتجين من ضحايا إفلاس المساهمين بالبورصة أمام البرلمان، وتظهر عليهم علامات الغضب والاستياء، مردِّدين هتافات مناهضة للنظام الإيراني ورئيسه وأبرزها: "إبراهيم رئيسي كذاب كذاب".
وهكذا استقبل الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني من قبل بوتين في موسكو ، أرسل الموظفين في مكتبه لإستقبال روحاني! ???? pic.twitter.com/coak5HuhqD
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) January 19, 2022
نماز آيتالله رئيسی در كاخ كرملين#روسیه pic.twitter.com/dl2DT5dA8f
— خبرگزاری تسنیم ???????? (@Tasnimnews_Fa) January 19, 2022
سبق ذلك تجمع مئات من رجال الإطفاء الإيرانيين أول أمس، أمام بلدية طهران للاحتجاج على أوضاعهم المعيشية المتردية وفقدان أبسط حقوقهم الحكومية واستهتار النظام الإيراني بمشاكلهم المتفاقمة، خاصة إصابتهم المتكررة وعدم وجود حماية وتعويضات لعملهم.
وتعاني إيران أزمات اقتصادية متفاقمة زادت حدّتها العام الماضي بسبب الفساد الحكومي وتركيز النظام الإيراني على التدخلات العسكرية الخارجية في المنطقة العربية، في وقت يربط فيه نظام خامنئي تلك الأزمات بالعقوبات الدولية المفروضة عليه بسبب أنشطته العسكرية والنووية.
ومنذ وصوله لرئاسة البلاد، تعهّد رئيسي بإلإصلاح الاقتصادي ومحاولة تحسين الأوضاع المعيشية في إيران، لكن تلك الأزمات تفاقمت بشكل ملحوظ مع زيادة الغضب الشعبي وما شهدته المحافظات الإيرانية من احتجاجات شعبية مندِّدة بالفساد ومطالِبة بإسقاط النظام ورموزه.
وينحدر إبراهيم رئيسي (60 عاماً) من مدينة مشهد، ويُعدّ من المقرَّبين بشكل ملحوظ من المرشد الإيراني باعتباره أحد تلاميذه، وهو من التيار المتشدد، وتدرّج في مناصب حساسة ولامعة خلال العقود الماضية بدعم ملحوظ من خامنئي، أبرزها وأهمها رئيس السلطة القضائية في نظام الملالي، وبقي في هذا المنصب منذ عام 1989 حتى عام 1994، قبل أن يسنَد إليه منصب رئيس دائرة التفتيش العامة في إيران، وبقي في هذه المهمة حتى عام 2004.
كما إنه متهم بارتكاب أبشع الجرائم في تاريخ إيران بتوقيعه على إعدام آلاف المعارضين السياسيين لنظام الملالي في دلالة واضحة على تحوله إلى آلة لإصدار أحكام الإعدام ضد معارضي ذلك النظام.
تجمع العشرات من ضحايا المساهمين في البورصة الإيرانية أمام البرلمان في العاصمة طهران، مرددين هتافات ضد النظام والرئيس الإيراني، مثل: "#إبراهيم_رئيسي كذاب كذاب" pic.twitter.com/03HWS47xkz
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) January 20, 2022
تجمع المئات من رجال الإطفاء الإيرانيين أمام بلدية العاصمة طهران اليوم، الأربعاء 19 يناير، للاحتجاج على أوضاعهم المعيشية الضعيفة، وعدم مبالاة المسؤولين بمشكلات عملهم. pic.twitter.com/5SuCWC3qhq
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) January 19, 2022
التعليقات (3)