"لا تصالح مجرماً".. مظاهرات ترفض تسويات الأسد في الرقة (صور)

"لا تصالح مجرماً".. مظاهرات ترفض تسويات الأسد في الرقة (صور)
عبّر أهالي مدينة الرقة عن رفضهم لمسرحية "المصالحات" التي يسوّق لها نظام أسد تحت مزاعم "تسوية" أوضاع المطلوبين من أهالي المنطقة الشرقية، في مظاهرات شعبية أكدت بالصوت والكلمة، رفضها "التصالح مع نظام مجرم".

وأفاد مراسل أورينت نت (زين العابدين العكيدي) اليوم، أن عشرات المدنيين تظاهروا اليوم في ساحة الشمّاس وسط مدينة الرقة، بمشاركة واسعة من أطياف الشعب، تعبيراً عن رفضهم إجراء مصالحات مع نظام أسد وميليشياته.

المظاهرات دعا ناشطون لتنظيمها تحت عنوان: (الرقة لا تصالح مجرماً)، كردّ على النظام الذي يروّج لـ "التسويات" وخاصة بناحية السبخة بريف الرقة الشرقي الجنوبي، وهي "بروباغندا" اعتاد عليها إعلام أسد للإيقاع بالمطلوبين في فخ "المصالحات" التي ينقلب عليها دائماً.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مصورة تسلّط الضوء على مطالب المتظاهرين من هتافات ولافتات ثورية رفعها المشاركون وسط المدينة الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد. بعض اللافتات حملت عبارات: (بشار ولاك.. مابدنا ياك) و(مصالحة النظام المجرم.. متاجرة بدماء الشهداء وعذابات المعتقلين) و(المصالحة خيانة ومَهانة).

سبق ذلك مظاهرات مشابهة سجلتها مدينة الطبقة بريف الرقة قبل ثلاثة أيام، رفضت أيضاً مسرحية المصالحات والتسويات المزعومة التي ينادي بها نظام أسد عبر مُواليه وأعوانه من شيوخ ووجهاء وفئات شعبية وسياسية أخرى، والتي تمكِّن النظام وميليشياته من سحق معارضيه عقب إجراء التسويات.

ومنذ التدخل الروسي لجانب نظام أسد في أيلول 2015، عمد النظام بتوجيه حلفائه الروس إلى إجراء مصالحات مع مناطق المعارضة الخارجة عن سيطرته، وتتضمن تلك المسرحيات مسح السجل الأمني للمطلوبين على أن يبدؤوا حياة جديدة ودون ملاحقات أمنية، وشريطة الانضمام إلى صفوف ميليشيا أسد للأعمار المناسبة للتجنيد، أو من خلال الولاء المطلق للنظام بالنسبة للأعمار الأخرى.

رافق تلك المصالحات تهديدات أمنية وهجمات عسكرية واسعة شنتها ميليشيا أسد مدعومة بالطيران الروسي على مناطق المعارضة، إن كان بحصار خانق أو قصف جوي ومدفعي مكثف يهدف بالنهاية لإخضاع الأهالي على القبول بشروط الميليشيا وتسويقهم أمام عدسات الإعلام بمظهر "المصالحين والعائدين لحضن الوطن".

غير أن أسد وحلفاءه الروس، ينقلبون دائماً على أصحاب التسويات بعد انتهائها عبر ملاحقات أمنية واعتقالات تعسفية وصلت إلى مقتل المئات منهم تحت التعذيب في سجون الميليشيات، وهو أمر تكرر في جميع المناطق التي استعادها النظام مدعوماً بالترسانة الروسية، من دمشق إلى درعا وحلب وحمص وغيرها.

التعليقات (2)

    عشتم يااحرار

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    عشتم يااحرار، وسقط الأسد الإرهابي الفاسد عاشت الثورة.

    فلسطيني دمشق

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    حتما سيتنصر الشعب السوري الذي ضحى بمليوني شهيد وملايين المهجرين. يامنظمة العلماء المسلمين بقيادة القرضاوي التي تضم آلاف العلماء أين أنتم من السنة في سوريا .المجوس يسرحون ويمرحون ويشيعون الناس الضعاف بستون دولارا شهريا.أنتم ضعاف وجبناء لقد خنتم الأمانة وخنتم السنة . لماذا لاتصرخون بوجه المجوس.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات