جمعية هجرة إسطنبول تفضح دور الأطفال المشبوه ضد السوريين وتطالب بـ5 إجراءات

جمعية هجرة إسطنبول تفضح دور الأطفال المشبوه ضد السوريين وتطالب بـ5 إجراءات
أصدرت جمعية مراقبة الهجرة في إسطنبول تقريراً عن الاعتداءات على اللاجئين السوريين في منطقة إسنيورت، أكدت فيه أن بعض العصابات المعادية للأجانب تستخدم الأطفال دون سن 18 عاماً لشن هجمات والقيام بأعمال تخريب. 

وذكر موقع "evrensel" التركي أن جمعية مراقبة الهجرة خلصت بعد إجراء العديد من المقابلات في المنطقة التي حدث فيها هجوم على محال السوريين بإسنيورت، بأن هناك مجموعات سمتها (عصابات) تستغل الأطفال دون سن الرشد وتقوم بتحريضهم لشن أعمال تكسير وتخريب ضد متاجر السوريين والمصريين والعراقيين.

وبحسب تقرير الجمعية فإنها أجرت مقابلات مع العديد من الأشخاص بينهم  لاجئون ووجهت لهم أسئلة حول المشاكل التي يتعرضون لها مؤخراً ،حيث ذكر بعضهم أن هذه الهجمات لا تزال مستمرة وقد تم التخطيط لها بشكل منظم من قبل بعض العصابات، كما أكدوا وجود هجمات سابقة حدثت العام الماضي.

بعض وسائل الإعلام ضالعة بالهجمات على السوريين

وفي حديثه للجمعية وصف لاجئ سوري رفض ذكر اسمه يبلغ من العمر 47 عاماً أن التصريحات الإعلامية لبعض الجهات حول اللاجئين السوريين تؤثر كثيرا على الأطفال الأتراك وتجعلهم يقومون بأعمال تشبه ما يقوم به أبطال مسلسل الحفرة من خلال الهجوم على المحال والمتاجر المملوكة للاجئين.

ولفت التقرير إلى أن أعضاء المجموعة المتورطة في العنف تم توجيههم من قبل أشخاص آخرين من أجل تجنب العقوبة، وبحسب شهود فهناك مشاكل في كل مكان في هذه المنطقة، حيث يتم الاعتداء على شخص ما لمجرد أنه يتحدث العربية سواء أكان سورياً أو مغربياً أو فلسطينياً.

وأضاف أن المجموعات المحرضة تتكون (بحسب المقابلات مع اللاجئين) من هياكل شبيهة بالعصابات في الحي وتحاول الحصول على أموال وهواتف الأجانب الذين يجلسون في الحدائق أو يمشون بالشوارع، وإذا لم يتم تلبية طلباتهم يبدؤون بالمشاجرة.

"يجب إنهاء أعمال العنف"

وخلصت جمعية مراقبة الهجرة الى العديد من الاستنتاجات والتوصيات أدرجتها على النحو التالي:

- يجب وقف التهديدات والابتزاز والعنف ضد اللاجئين الناطقين بالعربية من قبل الجماعات العنصرية في إسنيورت. 

- ينبغي تحديد الجناة المتورطين في الأعمال الإجرامية ومعاقبتهم.

- يجب حل المشكلات التي يواجهها اللاجئون فيما يتعلق بتصاريح الإقامة وعمليات النقل على الفور.

- ينبغي اتخاذ الترتيبات على وجه السرعة في المجال القانوني فيما يتعلق بالعنصرية والتمييز وخطاب الكراهية بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية.

- يجب تحديد أولئك الذين يستخدمون خطاب الكراهية على وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي ومعاقبتهم بشكل فعال.

وكانت قد وقعت في التاسع من الشهر الحالي أحداث تخريب وتكسير ضد متاجر اللاجئين السوريين في منطقة إسنيورت بإسطنبول، في حين قال نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاتاكلي في تغريدة على حسابه الشخصي:  إن هذه الأحداث بدأت بطلب شخص سيجارة من مواطن فلسطيني والداخلية تدخلت على الفور واعتقلت المتورطين.

حملات التحريض ضد السوريين

وزادت مؤخراً حملات التحريض والهجمات العنصرية ضد اللاجئين السوريين والأفغان في تركيا من قبل الأحزاب المعارضة وخاصة بعد أحداث أنقرة في آب / أغسطس الماضي، إضافة إلى محاولات كبيرة لطردهم وإرجاعهم إلى بلادهم رغم تصريحات وتطمينات رسمية وحكومية بالالتزام بحمايتهم ورعايتهم إلى حين عودة الأمور آمنة في بلادهم. 

وليس أوزداغ وحده من يهدد في كل مرة بإعادة السوريين إلى بلادهم، لكن سبقه إلى ذلك رئيس أكبر حزب معارض وهو كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، حيث يردد في كل مرة أنه سيعيد السوريين إلى بلادهم خلال عامين بعد استلام الحكم وإجراء مصالحة مع نظام بشار الأسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات