وخلال حديثه بالبرلمان الأوروبي في اجتماع لجنة الحقوق المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي الخاص بسياسة الدنمارك تجاه اللاجئين السوريين وعودتهم لدمشق، قال تسفاي: إن نقل طالبي اللجوء إلى خارج أوروبا خطوة تهدف للقضاء على أسباب الهجرة غير الشرعية، ويمهّد الطريق لنظام لجوء أكثر تنظيماً.
واقترح الوزير الدنماركي أن تنشأ آلية يتم من خلالها نقل طالبي اللجوء لدولة شريكة خارج منطقة شنغن ( أي الاتحاد الأوروبي)، لإعداد طلبات اللجوء الخاصة بهم، موضحاً أن اقتراح حكومته لا يتعارض مع ميثاق الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء، ومن الضروري بذل المزيد من الجهود لمواجهة المهرّبين.
Godt at se dansk asylpolitik blive udfordret af @EP_Justice i dag. Vi opfordrer fortsat regeringen til at arbejde for en solidarisk politik, der sætter beskyttelse af mennesker på flugt i centrum, og at DK tager del i ansvaret for verdens flygtninge #dkpol https://t.co/t5MfNwfhkP
— DRC Dansk Flygtningehjælp (@DRC_dk) January 13, 2022
انتقاد أممي للمقترح الدنماركي
من جهتها اعتبرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الاقتراح يمثّل عقاباً للمهاجرين ويهدّد حقوقهم، كما وصفت بعض الكتل البرلمانية في بروكسل الاقتراح بأنه "فكرة غير ديمقراطية".
ولفتت "جيليان تريغز" مساعدة المفوّض السامي لشؤون الحماية إلى أن تصرفات الحكومة الدنماركية تهدّد حقوق اللاجئين الذين يسعون للأمان والحماية، وتؤدي إلى معاقبتهم ووضع حياتهم في خطر، مؤكدة أنه من غير الممكن لمجتمع أن يدافع عن حقوق الإنسان إذا لم يدافع عنها للجميع، بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون والأقليات وغيرهم.
ووصفت الهولندية "تاينكي سترايك" من المجموعة الخضراء في البرلمان الأوروبي، المقترح الدنماركي بأنه "نقطة أخلاقية متدنّية"، مشيرة إلى أن اللاجئين السوريين المسجَّلين في الدنمارك بدؤوا يتقدمون بطلبات اللجوء في دول مثل هولندا وبلجيكا وألمانيا خوفاً من الترحيل، وهذا ليس هو الحال باعتقادها.
A society cannot stand for human rights unless it stands for the human rights of all – including refugees, migrants, stateless people, minorities and others. When anyone’s human rights are denied, everyone’s rights are undermined. #HumanRightsDay pic.twitter.com/03QOiVj24L
— Gillian Triggs (@GillianTriggs) December 10, 2021
اللاجئون السوريون هم الضحية الأكبر
وقالت سترايك إن الوزير تسفاي يحاول أن يُظهر بلاده بأنها ضحية الهجرة واللجوء، فيما الحقيقة أن اللاجئين السوريين هم الضحايا الحقيقيون، في حين أكد "سايروس إنجرير" من المجموعة الاشتراكية الديمقراطية في البرلمان أنه على الرغم من أن تسفاي اشتراكي ديمقراطي إلا أن سياسته ليست اشتراكية ديمقراطية مطلقاً، ولا سيما في السماح بتهديد اللاجئين السوريين بترحيلهم من الدنمارك.
وتابع أن وصف الدنمارك بعض المناطق في سوريا بالآمنة يجعلها تتصرف بهذا الشكل، لكن بدل أن يعود اللاجئون إلى بلادهم يفرّون إلى هولندا والسويد وألمانيا وبلجيكا وأماكن أخرى، وبهذا يعطَى المهاجرون الفارون من الحرب والاضطهاد في سوريا رسالة مفادها أنهم غير مرحَّب بهم في الدنمارك.
“That is definitely not a social democratic idea that you are representing”, is the clear message from @TheProgressives MEP @engerer to Danish Minister Mattias Tesfaye in the hearing in the European Parliament on sending Syrian refugees back to the Assad regime. #dkpol #eudk pic.twitter.com/LbkXlFIAwx
— Nikolaj Villumsen (@nvillumsen) January 13, 2022
قرار دنماركي سابق ضد اللاجئين
وكان البرلمان الدنماركي أقرّ في حزيران الماضي قانوناً يدعو لإرسال طالبي اللجوء لدول خارج أوروبا، وذلك بهدف فحص قضاياهم، في حين أعرب المجلس الدنماركي للاجئين عن فرحه للانتقاد الذي تعرّضت له سياسة اللجوء الدنماركية في البرلمان الأوروبي، وقال عبر تغريدة له في تويتر: "من الجيد أن نرى أن سياسة اللجوء الدنماركية يتم الطعن فيها من قبل البرلمان الأوروبي".
التعليقات (5)