الطفل حسين أيقونة سورية جديدة يدفع ثمن إجرام حزب الله ونظام أسد (صور)

الطفل حسين أيقونة سورية جديدة يدفع ثمن إجرام حزب الله ونظام أسد (صور)

فيما تسرق حكومة لبنان التابعة لحزب الله لقمة اللاجئين السوريين وتسلب المساعدات الأممية المقدمة إليهم بأساليب شتى وتحاول طردهم جاهدة، يدفع الأطفال الثمن غالياً نتيجة تلك السياسات التي تجبرهم على التخلي عن أحلامهم والعمل لإعالة ذويهم للبقاء على قيد الحياة في بلد ينهشه الفساد وتسلط ميليشيا حزب الله.

الطفل السوري حسين تحوّل إلى أيقونة جديدة لمعاناة الأطفال السوريين في لبنان بعد أن أظهرته عدسة طبيب لبناني منشغل بالقراءة عن عمله في جمع الخردوات من إحدى حاويات القمامة.

حسين وبينما كان يبحث، كالبالغين الذين أرهقتهم السنين، عن شيء من الخردة يمكن الاستفادة منه في كسب بضعة مئات من الليرات اللبنانية عثر صدفة داخل حاوية القمامة على كتاب رده للحظات إلى طفولته المسلوبة.

ولعدة دقائق اعتلى حسين الحاوية لينهمك في قراءة كنزه الصغير، وكأنه تلميذ على مقاعد الدراسة التي لم يكتب له التفرغ لها نتيجة إجرام بشار الأسد أولاً وحزب الله وحكومته في المقام الثاني التي نهبت ولا تزال تنهب المساعدات الأممية.

ملتقط تلك الصورة، ويدعى رودريغ مغامس، أكد أنه لم يُصدّق ما كان يراه، فالطفل ظلّ جالساً على حافة حاوية القمامة يتصفّح الكتاب لأكثر من سبع دقائق بشغف وحب، وكأنه يبحث عن مكانه في إحدى صفحاته، رغم أن الكتاب ليس للأطفال.

وبتجاذب الحديث معه للحظات باح حسين بما في في صدره من ألم، مؤكداً أنه يحب الدراسة، بل ويذهب إلى المدرسة قبل الظهر ويعمل في جمع الخردة بعد الظهر، وذلك من أجل مساعدة والده المريض وأخواته الأربع.

وأمام ذلك المشهد لم يكن لدى رودريغ سوى الاقتراب والطلب من حسين التقاط صورة "سيلفي" معه على أمل أن تكون تلك الصورة وسيلة لمساعدة الطفل.

وبالفعل امتلأت حسابات التواصل الإجتماعي بصورة حسين المؤثرة، وأعرب الكثير من المغردين عن إعجابه بالطفل من جهة والأسى على حاله وحال عائلته المزري الناجم عن إجرام بشار الأسد.

ولعل ما يزيد الصورة قتامة، هو أن حسين وعائلته ليسوا إلا صورة مصغرة عن مجتمع اللاجئين في لبنان الذي يعيش 90 بالمئة منه على الأقل تحت خط الفقر المدقع، بعد أن كانوا 55 بالمئة في 2019، وفقاً لتقرير حديث صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش.

مأساة فاقم منها سياسات الحكومة اللبنانية التي يهمين عليها حزب الله وفسادها، حيث أفادت المنظمة مؤخراً أنه من بين 660 ألف طفل سوري لاجئ في سن المدرسة في لبنان، 30 بالمئة منهم لم يذهبوا إلى المدرسة قط، و60 بالمئة لم يسجلوا بالمدارس خلال السنوات الأخيرة.

وفيما أكد تحقيق استقصائي لقناة الجديد اللبنانية عام 2020 أن التربية اللبنانية تنهب منذ 2014 نحو 9 ملايين دولار من الأموال الأممية المخصصة لتعليم الطلاب السوريين اللاجئين في لبنان، يدفع حسين ومثله عشرات آلاف الأطفال السوريين في لبنان ثمن تخاذل المجتمع الدولي عن تقديم الحماية لأطفال ذنبهم الوحيد أنهم لاجئون.

التعليقات (2)

    سامر

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    حكومات سافلة

    سوري من لبنان

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    صدقاً ليس هناك من كلام يمكن أن يصف حجم هذه الكارثة
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات