وفي مقال لها بيّنت الصحيفة الألمانية أن هناك أكثر من مليون سوري يعيش في المخيمات التابعة لمدينة إدلب، موضحة أن جميع هؤلاء تم تهجيرهم بشكل ممنهج من باقي المدن السورية من قبل ميليشيا أسد وبإشراف روسي، التي بالرغم من كل ذلك تلاحقهم وتستهدفهم دون رحمة.
وأضافت الصحيفة أن عدد السكان في مدينة إدلب يبلغ 4 ملايين نسمة يتعرضون للقصف من قبل نظام أسد والاحتلال الروسي بشكل دوري بهدف السيطرة عليها، ونقلت عن "سالم سعيد" وهو موظف سوري في منظمة فريدرش إيبرت الألمانية قوله: إن هدف روسيا ونظام أسد هو إخضاع إدلب لتبعيتهما رغم عدم توفر دورات المياه والتدفئة لكثير من السكان الذين يستخدمون القمامة كوسيلة للتدفئة.
ولفتت إلى أن أكثر من نصف السكان بإدلب هم من النازحين السوريين الذين هجرهم الاحتلال الروسي ونظام أسد، في حين يعيش 75 بالمئة منهم على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية عبر معبر باب الهوى فقط، وذلك بسبب الفيتو الروسي الذي أعاق استمرار تقديم المساعدات من المعابر الأخرى كمعبر باب السلامة شمال حلب.
وأشارت الصحيفة إلى أن وضع السكان في إدلب والمخيمات رغم صعوبته أفضل من مناطق سيطرة نظام أسد، خاصة أن السكان يتعاملون بالليرة التركية في ظل انهيار العملة السورية، مضيفة أن بعض السكان من مناطق سيطرة نظام أسد لجأ إلى إدلب بسبب قسوة الحياة وغلاء الأسعار في المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد.
محاولات سابقة للأسد للسيطرة على إدلب
وأشارت "زود دوتشه" إلى أن نظام أسد حاول في 2019 مدعوماً بالميليشيات الإيرانية وطيران الاحتلال الروسي السيطرة على إدلب، ولكن تم صده من قبل المسيرات التركية التي أجبرته على التراجع وتمديد هدنة وقف التصعيد التي أبرمتها روسيا وتركيا حينها.
وأكدت الصحيفة الألمانية أن موضوع إدلب أصبح موضوعاً مهماً، ليس فقط لتركيا بل أيضاً للدول الأوروبية التي تخشى وصول مزيد من اللاجئين عبر تركيا في حال كرر نظام أسد إعادة المحاولة للسيطرة على إدلب مرة أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن المانيا لديها منظمات عاملة في إدلب، أهمها منظمة GIZ وهي جمعية لبناء الديمقراطية في مناطق الانتفاضة الشعبية، ومنظمة "دياكوني هيلفه" بالإضافة إلى 10 منظمات أخرى.
التعليقات (6)