تناقض في إعلام المعارضة حول مقتل الشاب السوري نايف وإعلام الحكومة صامت!

بعد يوم من تغطية "قناة أورينت" لجريمة مقتل الشاب السوري "نايف النايف" (19عاماً)، والتي أثبتت فيها خلال مقابلات حصرية مع أصدقائه أنه قضى طعناً على يد مواطنين أتراك بينهم أفغان، انتحلوا صفة شرطة واقتحموا سكناً شبابياً للسوريين بمنطقة بيرم باشا في إسطنبول، نشر الإعلام التركي رواية أخرى على ما جرى بالأمس.

فبحسب صحيفة "سوزجو" المعارضة فإن الأمن التركي اعتقل ثمانية شباب (أتراك وأفغان) للاشتباه بارتكابهم الجريمة المذكورة، وبعد التحقيق معهم تبين أنهم قاموا بجريمتهم بدافع السرقة، وبعد مقاومة الشباب السوريين لهم قام أحد المهاجمين وهو "أفغاني" يدعى (أ . ن) 26 عاماً بطعن الشاب السوري (النايف) ما أدى لمقتله.

وأضافت الصحيفة أن المشتبه بهم الثمانية دخلوا السكن الشبابي للسوريين متنكرين في شكل رجال شرطة بهدف الابتزاز والسرقة، وأن الشاب "النايف" وقف في وجههم مع أصدقائه في المنزل ما أدى إلى طعنه بسكين أثناء القتال.

ولفتت إلى أن الحادث وقع في حي "يني دوغان محلسي" بشارع (أبدي إيبكجي) بمنطقة بيرم باشا عندما لاحظ اللاجئون السوريون أنه كان هناك ضجيج راديو من الخارج في حوالي الساعة الثانية عشرة ونصف بعد منتصف الليل، ثم سمعوا طرقا على بابهم وعندما قاموا بفتحه فوجئوا بعدة أشخاص عرفوا عن أنفسهم بأنهم من رجال الشرطة.

وبينت "سوزجو" أن المهاجمين الثمانية بعد أن دخلوا المنزل أرادوا سرقة أموال وهواتف اللاجئين السوريين، لكن "النايف" وأصدقاءه لم يصدقوا حيلة المهاجمين وزعمهم أنهم رجال شرطة فقاموا بمقاومتهم، عندها اندلع شجار بين الشرطة المزيفة والشباب السوريين بالمنزل وفي غضون ذلك طعن أفغاني الشاب (النايف) ما أدى إلى مقتله.

مزاعم الصحيفة المعارضة

وتحت عنوان فرعي (العدوانية الأفغانية) زعمت صحيفة "سوزجو" أنه بعد الحادث جمعت فرق الشرطة تسجيلات الكاميرات الأمنية للمنطقة المحيطة وتم التعرف على بعض المشتبه بهم خلال التحقيقات والذين تبين أن بعضهم ليس تركياً بل أفغاني بمن فيهم القاتل ومشتبه آخر يدعى (أ. ف) 28 عاماً، علم أن لديه 9 سجلات جنائية سابقة.

ونشرت الصحيفة المعارضة فيديو للمجموعة المهاجمة لحظة اقتحامهم السكن الشبابي للسوريين ولحظة مغادرتهم ودخولهم المقهى المقابل، فيما ركزت حديثها على المهاجم الأفغاني الذي يتضح بحسب الفيديو أنه مسلح بسكين، في مسعى منها إلى إلصاق التهمة به دون باقي المهاجمين الأتراك الذين كانوا أيضاً مسلحين.

رأي مغاير لصحيفة معارضة 

أما صحيفة جهورييت كبرى صحف المعارضة في البلاد، فكان لها رأي آخر حيث بينت بشكل واضح وصريح أن الهجوم كان بدافع العنصرية وليس بدافع السرقة، وأن المهاجمين كانوا مسلحين بالعصي والسكاكين وليس كما يفعل السارقون من حمل الأسلحة النارية والبنادق.

وتحت عنوان " قتل في المنزل .. هجوم عنصري آخر" تبنت ما نشر في بيان جمعية حقوق الإنسان (İHD) فرع إسطنبول حول هذا الموضوع، والذي ذكر أن التحريض والعنصرية أديا هذه المرة إلى مقتل الشاب السوري"النايف" في مكان إقامته بمنطقة بيرم باشا وعبّر عن تعازي الجمعية لأسرة النايف وأقاربه.

وأشار البيان إلى أنه بعد منتصف ليل أمس اقتحمت مجموعة مسلحة منزل النايف وطعنته في صدره، داعياً رؤساء النيابة العامة إلى إجراء تحقيق فاعل في الحادث وتسليط الضوء على هذه الحادثة والتعرف على مرتكبيها ومعاقبتهم، كما لفت البيان إلى أن العديد من الاعتداءات العنصرية وقع في الأيام العشرة الأولى من العام الجديد 2022 محذرة السلطات من عدم التهاون واتخاذ إجراءات عاجلة لمنعها. 

صمت الإعلام الرسمي

وبالمقابل لم يشر الإعلام الرسمي أو الموالي التركي إلى هذه الجريمة، فلا يوجد حتى الآن حديث أو بيان يذكرها في صحف مثل (يني شفق أو صباح أو يني عقد) المحسوبة على الحزب الحاكم، وربما بحسب حوادث سابقة تنتظر هذه الصحف بياناً رسمياً من السلطات أو توضحياً قبل أن تطلق حكماً مسبقاً على ما جرى كما فعلت "سوزجو".  

قناة أورينت غطت الحدث في لحظاته الأولى

يذكر أن تلفزيون وموقع أورينت حصل أمس على تفاصيل جديدة حول مقتل الشاب السوري نايف النايف (19عاما)، الذي قضى طعنا على يد مجموعة مسلحة اقتحمت مكان إقامة الشاب في منطقة بيرم باشا التابعة لولاية إسطنبول.

ونقل مندوب أورينت عن أصدقاء المغدور نايف المنحدر من ريف إدلب أن مجموعة مسلحة مؤلفة من ثمانية أشخاص، ستة منهم من الجنسية التركية واثنان من الجنسية الأوزبكية اقتحموا المنزل الذي يقيم فيه،وطعنوه بالسكين في صدره وهو نائم ليفارق الحياة لاحقا في المشفى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات